سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر بجهود فاعلة لتعزيز الحماية وصون الحقوق

 

 

مسقط - الرائد/ ثريا الكلبانية

تحتفل سلطنة عمان، اليوم الثلاثاء، مع دول العالم باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "عدم ترك أي طفل خلف الركب في مُكافحة الاتجار بالبشر"، في ظل العديد من الإنجازات والجهود التي تحققت إضافة لاتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا النوع من الجرائم وتقليل فرص وقوعها والحد من المؤشرات التي تشكل مُقدمة لارتكاب هذه الجريمة التي تمس كرامة الإنسان وتحرمه من حقه في العيش بكرامة وفق ما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية.

وقال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي: تعمل شرطة عمان السلطانية بشكل مستمر وفق منظومة تتسم بالفاعلية والمهنية والتجديد المستمر تتناغم فيها الجهود وتبذل الطاقات للتصدي والقضاء على جميع مظاهر وأشكال جريمة الاتجار بالبشر التي لا تزال -ولله الحمد- في مستويات متدنية.

وأكد العميد مدير عام التحريات والبحث الجنائي أهمية التنسيق القائم بين شرطة عمان السلطانية والجهات الحكومية المعنية بدعم ومساندة الفئات الهشة أو الضعيفة التي لا يمكن تصنيفها كضحايا، لكنها عرضة للاستغلال من قبل العصابات الإجرامية؛ من خلال البحث والتحري عنها وتقديم الدعم لها ومساعدتها على تصحيح أوضاعها في الإقامة أو الترحيل أو استرجاع حقوقها.

وأولت سلطنة عُمان اهتمامًا لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر؛ إذ تم مؤخرًا الانتهاء من المرحلة الأولى لنظام الإحالة الوطني لضحايا الاتجار بالبشر وهو نظام يُعنى بتحديد البلاغات ووضع آلية تسهل عملية التنسيق بين الجهات المعنية (شرطة عمان السلطانية، ووزارة العمل، ووزارة الخارجية، ووزارة التنمية الاجتماعية، والادعاء العام)؛ بهدف تحديد الضحايا وتقديم الدعم لهم وتنسيق العمل في استكمال الإجراءات القانونية المتمثلة في التحري وجمع الاستدلالات والتحقيق تمهيدًا لتقديم الجناة للعدالة.

وأشار العميد جمال القريشي إلى دور الشراكة المجتمعية في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر ورصد آثارها من خلال دعم وتبني الجهود والمبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام لمؤشرات جرائم الاتجار بالبشر ومدى خطورتها على الفرد والمجتمع. لذا عملت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي خلال الفترة الماضية على تعزيز التوعية المجتمعية عن هذا النوع من الجرائم عبر تقديم العديد من البرامج التثقيفية والتوعوية وفق أحدث المعايير لتقديم النصائح والإرشادات اللازمة عن مختلف أشكال ومؤشرات الاتجار بالبشر بأسلوب توعوي تمثل في الإعلام السمعي والمرئي والمحاضرات في عدد من المؤسسات الجامعية والحكومية والخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك