قوة الردع لدى العدو تآكلت

ترقب دولي للرد اليمني على "هجوم الحُديدة".. و"أنصار الله": "هجمة السبت" استعراضية وحربنا بلا حدود

 

الرؤية - الوكالات

يترقب العالم رد جماعة أنصار الله "الحوثيين" على الهجمات التي شنتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على منشآت مدنية في ميناء مدينة الحديدة باليمن، والتي أسفرت عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا بحسب وزارة الصحة في حكومة صنعاء.

وتسببت هذه الهجمات في تراجع حاد لمؤشرات بورصة تل أبيب تخوفا من هجمات مرتقبة قادمة من اليمن، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وبعد 9 أشهر ونصف من العدوان على غزة، انتقلت الحرب خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مرحلة جديدة وربما أكثر خطورة، حيث ضربت مسيرة أطلقتها جماعة "أنصار الله" تل أبيب وقتلت جنديا إسرائيليا، بينما هاجمت أكثر من 20 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي الحديدة، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن، ردا على هجمات الحوثيين.

وقال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي: "سعداء بكون المعركة مباشرة مع العدو لأنها دليل على فشله في الاستفراد بالشعب الفلسطيني".

وأضاف في كلمة تلفزيونية: "الاحتلال استهدف الحديدة بهدف استعراضي لإرضاء جمهوره، كما أن إسرائيل لم تعد آمنة حتى في ما يطلق عليه تل أبيب والتهديد سيستمر وهذه معادلة جديدة، وقوة الردع لدى العدو تآكلت وكل الوسائل فشلت في حمايته، ومهما فعل العدو الإسرائيلي لن يتوفر له الردع أبدا وقدرته على الردع انتهت".

وأشار عبد الملك الحوثي إلى أنهم تمكنوا من إضافة أسلحة جديدة تم تطويرها في معركة إسناد غزة حسب متطلبات المرحلة ومتطلبات المعركة، مبيناً أن أمريكا تشن حربا اقتصادية وعسكرية على الشعب اليمني وأنهم مستمرون في إسناد غزة، وأنه كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة سيتم الانتقال إلى مرحلة جديدة من التصعيد.

وتابع قائلا: "جبهة الإسناد في اليمن تحركت بشكل مؤثر في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي، وكل عمليات جبهة الإسناد في اليمن كانت مؤثرة حتى تم إعلان إفلاس ميناء أم الرشراش، والعدو عجز عن إيقاف أو إضعاف عملياتنا التي تصاعدت وتطورت".

وذكر عبد الملك الحوثي أن "اختراق عاصمة العدو بطائرة مسيرة جاء ضمن المرحلة الخامسة من عملياتنا وهي مرحلة ستستمر، وحجم الضربة على يافا وتأثيرها كان واضحا والطائرة المستخدمة هي من تصنيع يمني".

بدوره، قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، إن المعركة مع الاحتلال الإسرئيلي مفتوحة وبلا حدود وسيتم ضرب عمق إسرائيل، وكل المنشآت الحساسة بمختلف مستوياتها ستكون هدفا لأسلحتهم.

كما وصف العدوان الإسرائيلي على الحديدة بأنه "سافر والعدو بدأ حربا مفتوحة"، مضيفا: "نفسنا طويل والمعركة مهمة وكبيرة ولها تداعياتها، وطبيعة الرد على العدوان الصهيوني تحددها طبيعة المعركة وظروفها، ولن نلتزم بأي قواعد اشتباك مع العدو الصهيوني، ونحن جاهزون وقادرون على تحمل كل التبعات، وهدفنا الأساسي هو الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم".

تعليق عبر الفيس بوك