طيور الحلم الأمازونية (4)

 

 

مُزنة المسافر

 

 

لماذا تسأل؟

هل تخجل؟

يا ثياغو.

إنك تتعاظم.

وتتفاقم.

وتتوائم مع ما يأتيك.

انظر يا ثياغو.

لألوانك الكثيرة.

المثيرة للغيرة.

وهل يغار أحدهم منك؟

الجمهور كله يحبك.

ويودك.

ويصرخ باسمك.

ثياغو ثياغو.

لكن الجدة تذكرك بأنك فقط ببغاء.

لن يسكن يومًا عقله الدهاء.

لكن يا ثياغو.

انظر للجمهور. 

والحضور.

 الذين جاءوا بالأضواء.

ليروا هذا الببغاء.

ولريموندا الصغيرة.

التي ترفعه الآن للسماء.

كشعله عظيمة.

يزينها الكبرياء.

ارفعيه يا ريموندا.

بكل ثقة.

واجعلي كل العالم يرى هذا الببغاء.

الجميل، الوسيم.

العظيم، الحليم.

القادر على فعل كل الأشياء.

انظروا لريشه.

لعينيه الجميلتين.

لقلبه الطيب.

لقوامه.

لهندامه.

هذا الببغاء البهلوان.

الذي يخطط لسلب الأفئدة.

ويقدر على لبس الأقنعة.

إنه ببغاء مميز.

وريموندا الصغيرة.

صارت تعشق وجوده.

وتميز حضوره.

وتقبل كل الهدايا التي يأتي بها الجمهور له.

وتعطي منها الآخرين.

وتوزعها على السائلين.

وأحيانًا تخفيها عن الأعين.

حتى لا تتدركها الجدة.

وتبدأ بكرة من الأسئلة.

المنددة بهذا الفرح.

الذي تشعر به ريموندا.

ويدركه ثياغو الببغاء.

وأنهما معًا يستطيعان صنع الفرح.

ورسم المرح دومًا.

تعليق عبر الفيس بوك