طيور الحلم الأمازونية (3)

 

 

 

 

مُزنة المسافر

 

هل أجاد ثياغو الببغاء بلع العملة هذه المرة؟

هل يمكنه أن يخبأها مطولًا أسفل لسانه؟

إنه متوتر.

وعقله مشحون بالأفكار.

إنه ببغاء لطيف.

ظريف.

خفيف الدم.

مضحك ومبهج.

 

أين عضلات الببغاء؟

أين عظامه القويمة؟

السليمة؟

هل يستطيع ببغاءك يا ريموندا أن يحمل الأشياء؟

هل يستطيع أن يعبر حلقات النار؟

هل هو بهلواني؟

أفعواني؟

بلونه الأقحواني.

الغريب.

 

هل هو طبيب؟

يشفي البشر بالسعادة.

وقد جاءت الجموع.

لتراه ينشر الريش.

البهيج.

والجميع ينادي عليه باسمه.

ثياغو الفرح.

ثياغو المرح.

ينسون أحيانًا أنه ببغاء.

يكرر الأسماء.

فيتحدثون إليه أحاديثًا شيقة.

وأحيانًا قيمة.

فيستمع ثياغو لكل ذلك.

حتى لا تنزعج ريموندا.

وتصبر صبرًا عظيمًا.

حتى ينتهي ثياغو من كل العروض.

ومن تلك الشهرة.

والبهرة.

التي قابلت نفسه المزهوة.

بالريش والخيلاء.

الذي لا يسكن أي ببغاء.

فقط قلب وعقل ثياغو.

الوسيم، الحليم.

 

إنه طير جميل.

يعرف أسماء المدن.

والقرى.

والأحياء.

ويعرف كل الأشياء.

وماذا يعرف ثياغو أيضًا؟

يعلم أنه محب، ومساعد.

لريموندا الصغيرة.

التي باتت كبيرة.

وهي تدخر النقود في مرطبان زجاجي.

كان يسكن قاعه العسل في الماضي.

وهي الآن ترغب في شراء نظارة لجدتها.

لترى منها الأشياء بشكل أفضل.

وترغب أن يكون لها لعبة جديدة.

وأمور كثيرة.

ذات صلة بالطفولة.

وأنها لا تود أن تكون مسؤولة.

عن أمور كثيرة.

هي تود أن تكتشف الحي.

وأن تخرج إليه في المساء.

وأن تعود لتشرب الحساء مع جدتها.

وتجد حجة لأن تغفى.

وتنام بين أحلام أمازونية.

وقد ترى ثياغو من جديد هناك.

وسط أحلامها المعدية.

وتصر ريموندا أن ينام الطير في قفص قريب.

من سريرها الخشبي.

حتى تشعر بالأمان.

والوئام.

والسلام الذي يسكن نفسيهما معًا.

تعليق عبر الفيس بوك