طيور الحلم الأمازونية (2)

 

مُزنة المسافر

 

ثياغو ثياغو.

إنه يهرب.

ويغلب الجدة.

 

وتهدد هي بحلق رأسه.

وريشه.

فتخشى ريموندا أن ترى جدتها.

أنها تدخر نقود عروض ثياغو.

في مرطبان زجاجي كان يسكن قاعه العسل.

 

وأنها لن تعطي أي أحد.

 هدايا ثياغو.

إنها هداياه.

وعطاياه.

من الجماهير.

التي تصدح اسم الطير.

ثياغو.

ولا يمكن لأحد أن يفهم أنه طير مشهور.

وغير مبتور الأجنحة.

إنه سليم، قويم.

جميل، حليم.

أليف، رفيف.

 

 

سيلعب الآن الخفة.

سيختفي.

وستبحث عنه الجدة مطولًا.

سيخبئ ريشه الجميل.

خلف الخرانة.

أو ربما قرب آلة الخياطة.

التي تخص الجدة.

 

الجدة: ماذا أيها الطير؟

لماذا لا ترغب في أن تخبرني.

أين تخبئ ريموندا الصغيرة النقود؟

 

ريموندا: ليس هنالك من نقود يا جدتي.

وليس لنا أية عروض.

إنه ثياغو المحظوظ.

الذي يحصد المديح.

الصريح.

لأنه طير أليف.

رفيف.

محبوب.

ومرغوب من الجماهير.

 

فتطلق الجدة سراح الطير.

ويطير ثياغو ليبلغ أكتاف ريموندا.

ويخرجا معًا للحي.

 

وتناقش ريموندا الصغيرة.

نقاشها المعتاد مع ثياغو.

أن يبتلع النقود ويجد لها مكانًا أسفل لسانه.

وحين يصلا للمنزل.

تضع هي المال في مرطبان زجاجي.

كان يسكن قاعه العسل في الماضي.

والآن تسكنه النقود الذهبية.

والهدايا القرمزية.

التي يحصل عليها ثياغو من الجماهير.

وأنه طير جميل.

وسيم، حليم.

يحصل على الأشياء.

ويشكر ريموندا حين تطعمه أكلًا لذيذًا.

وطعامًا غريبًا.

لم يعتد عليه.

ولم يره أبدًا في حياته السابقة.

تعليق عبر الفيس بوك