مجيد بن عبدالله العصفور

الليلة يخوض الريال والبايرن فى المانيا الجولة الأولى من التحدي للعبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا والذي تحتضنه العاصمة الإنجليزية لندن في 1 / 6 /2024.

لقاءٌ صعب بين متنافسين يملكان حظوظًا متساوية، وإن كان الريال يدخله منتشيًا بعد فوزه على المان سيتي وإستمرار تصدره للدوري الإسباني.

أما البايرن الذي خسر لقبه المفضل فى الدوري فهو يعد العدة لتعويض ذلك أوروبيًا،

وهو لا يقل طموحًا عن الريال ولن يكون لقمة سائغة!

وهنا نستعرض وضعية الفريقين والأوراق الرابحة لدى كل منهما.

في حراسة المرمى البايرن أفضل لأن حارس عرينه هو مانيو نويير حارس مرمى منتخب بلاده ألمانيا. بيمنا متصدر الدوري الإسباني ريال مدريد يحرس مرماه الحارس لونيين المعار من فريق تشلسي الإنجليزي بعد إصابة حارس عرينه العملاق البلجيكي كورتوا، بقطع في الرباط الصليبي، منذ بداية هذا الموسم (أي قبل 7 شهور).

خط الظهر: تعرض قلبا الدفاع الفريق الإسباني ميلتاو وإلابا إلى إصابتين بالغتين بركبتيهما (قطع في الرباط الصليبي)، إلّا أن خط الظهر يقوده لاعب كان يلعب مع الفريق الألماني هو اللاعب الصلب العملاق الأسمر أنطونيو رود ريجيز. وهو على علم ودراية بنقاط القوة والضعف بفريقه السابق البايرن!

كما يضم خط وسط ريال مدريد لاعبين خبيرين وقديرين؛ هما: الكرواتي لوكا مودريتش الحائز على الكرة الذهبية منذ سنتين، وكروس، المتوَّجان بخمس كؤوس لدوري أبطال أوروبا، كما يضم خط وسطه لاعبين من الطراز الرفيع هما: الفرنسيان تشوميني وكامافينجا؛ لاعبا خط وسط المنتخب الفرنسي المتوج ببطولة كأس العالم لكرة القدم قبل الأخيرة، ولاعب فذ آخر هو اللاعب الأرجواني الدولي فالفيردي.

كما يضم الفريق الإسباني نجم نجوم الكرة العالمية اللاعب الموهوب جود بيلينجهام أبرز لاعبي المنتخب الإنجليزي والمرشح للتتويج بالكرة الذهبية لفوزه بكأس السوبر الإسباني، وعلى أعتاب التتويج بالليجا الإسبانية لتقدمه بفارق 14 نقطة عن البرسا صاحب المركز الثاني.

أما الفريق الألماني فيضم اللاعب الإنجليزي المنتقل إلى البايرن هاري كين، هدّاف المنتخب الإنجليزي والآن يعد أفضل وأخطر قلب هجوم في العالم؛ برصيد 35 هدفًا أحرزهم للفريق الألماني بايرن ميونخ.

من ناحية التدريب، فإن كفة مدرب الريال الإيطالي الخبير المحنك كارلو أنشيلوتي أرجح لتتويجه بخمس كؤوس لدوري الأبطال لاعبًا ومدربًا. ⁠في حين أن مدرب البايرن تُوٍّجَ بكأس الأبطال مرة واحد مع تشلسي الإنجليزي منذ سنتين.

ولا ننسى أن أنشيلوتي كان مدربًا سابقًا للفريق الألماني، ولربما ما زال يحتفظ بالكثير من الأسرار المحيطة بالفريق، وبالتالي يضمها إلى روشتة خطته لمواجهة هذا المنافس الألماني العنيد.

وأخيرًا.. الفريقان كما أسلفنا جاهزان لتقديم مباراة من العيار الثقيل، وإن كانت الجولة الأولى مجرد خطوة مُهمة؛ فهناك لقاء آخر فى معقل الريال فى البرنابيو.

فهل يفعلها الثعلب أنشيلوتي محاولًا أن يحقق نتيجة تساعده فى مباراة الإياب أم يترك توخيل بصمة إيجابية وهو الذي اقترب من الرحيل من البايرن ولم تساعده ظروف الفريق فى حسم معركة الدوري التى حقق البايرن ليفركوزن لقبها بعد سباق صعب ومثير؟!