"ديمقراطية الدولار" تضع إدارة الولايات المتحدة تحت أنياب الاحتلال

لماذا تخاف أمريكا من إسرائيل؟!

 

 

 

◄ جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل تموّل الحملات الانتخابية للسياسيين الأمريكيين لضمان ولائهم

◄ اللوبي الإسرائيلي يعمل بنشاط على تسيير السياسة الخارجية الأمريكية في اتجاه موالٍ لإسرائيل

◄ ضغوط اللوبي الإسرائيلي تمارس على الكونجرس والبيت الأبيض والإعلام

◄ "إيباك" تتدخل بشكل كبير في القرارات الحكومية الأمريكية لصالح الاحتلال

◄ الأموال الإسرائيلية تتغلغل في الجامعات الأمريكية.. وتهديدات بوقف التمويل بسبب المظاهرات الطلابية

 

غرفة الأخبار- الرؤية

على الرغم من أن إسرائيل تعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالحصول على المعدات العسكرية والأسلحة وتمويل عجز الميزانية، إلا أن عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر والحرب على قطاع غزة كشفت الكثير من الجوانب التي توحي بأنَّ أمريكا تخشى في بعض الأحيان النفوذ الإسرائيلي.

هذا النفوذ جعل حكومة الاحتلال تطالب الإدارة الأمريكية بأن تهتم بشؤونها الخاصة وأن تتجاهل المخاوف المتعلقة بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك بعدما وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات معلنة لنهج إسرائيل في عملياتها العسكرية بجنوب غزة.

وفي مقال نشره موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، يقول الكاتب شهريار على خواجة إن الولايات المتحدة ليست في واقع الأمر دولة ديمقراطية مناسبة؛ إنها حكومة الأثرياء، أي ديمقراطية الدولار حيث يعتمد المرشحون للمناصب السياسية بشكل كبير على تمويل الحملات الانتخابية.

ويشير إلى أن هذه التمويلات يكون منبعها جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، والتي تقوم بدور المانحين الرئيسيين للحملات التي تشتري بشكل أساسي ولاء السياسيين الأمريكيين، الذين يتعرضون بالتالي للخطر ويسهل التلاعب بهم، إذ إن أي اقتراح للحكومة الأمريكية تعتبره لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (إيباك) غير مناسب لإسرائيل لن يحظى بفرصة كبيرة لكي يصبح قانونًا.

ومن هذا المنطلق، تقوم اللوبيات الإسرائيلية بالضغط على السياسيين الأمريكيين لتبني المواقف التي تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي، وتمرير القرارات التي تخدم مصالح إسرائيل حول العالم.

وفي كتابهما الشهير "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية"، اعتبر البروفيسور جون مميرشايمر الأستاذ بجامعة شيكاغو، وستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد، أن اللوبي الإسرائيلي يعرف بأنه تحالف فضفاض من أفراد ومنظمات يعمل بنشاط على تسيير السياسة الخارجية للولايات المتحدة في اتجاه موالٍ لإسرائيل.

ولا تقتصر تلك الجهود على مجرد تمويل المرشحين الموالين لإسرائيل، بل يتعداه إلى ممارسة الضغوط على جماعات المصالح الخاصة وعلى الكونجرس والبيت الأبيض والإعلام.

وفي الأيام الأخيرة وبعد أن شهدت معظم الجامعات الأمريكية احتجاجات طلابية واسعة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، تعاملت إدارة بعض الجامعات بشكل عنيف ضد الطلبة وسمحت للشرطة باعتقال العشرات.

ويقول محللون إن سلوك إدارة بعض الجامعات ضد الطلبة نابع من الضغط الذي يمارسه رجال الأعمال الممولين لهذه الجامعات، والذين يرون أن هذه المظاهرات "معاداة للسامية"، إذ هدد الممولون بوقف الدعم المادي إذا ما تعاملت الجامعات مع هذه المظاهرات.

ووفقا لقاعدة بيانات وزارة التعليم الأمريكية، فقد أبلغت حوالي 100 كلية أمريكية عن هدايا أو عقود من إسرائيل يبلغ مجموعها 375 مليون دولار على مدى العقدين الماضيين. ومع ذلك، لا تكشف هذه البيانات إلا القليل عن مصدر الأموال أو كيفية استخدامها، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وقد نشر بعض الطلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أسماء العديد من الباحثين الذين يقبلون أموالا من وزارة الدفاع الإسرائيلية لمشاريع يمكن أن تساعد في تطوير الطائرات بدون طيار.

ويقول الطلاب إن المعهد قبل أكثر من 11 مليون دولار من وزارة الدفاع الإسرائيلية على مدى العقد الماضي.

كما يشير طلاب جامعة ميشيجان إلى استثمارات للجامعة في الشركات التي تنتج طائرات بدون طيار أو طائرات حربية يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك في أدوات مراقبة تستخدم عند نقاط التفتيش في غزة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك