ضربات موجعة تدك الكيان الغاشم

 

‏راشد بن حميد الراشدي

كما توقع كثيرون أن إيران تطبق منهاج الحياة الذي أمر به رب العالمين في ردها على العدو الغاشم دفاعًا عن شرفها وعزتها وكرامتها؛ حيث قال تعالى "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".

ها هي إيران تدك الكيان المحتل بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة وفي عقر دار العدو المحتل بوسط تل أبيب وما حولها وفي مختلف أماكنها الاستيطانية وقواعدها العسكرية ردًا على عدوانها بقصفها القنصلية الإيرانية بسوريا.

نذر حرب قادمة تلوح في الأفق مع ضبط للنفس من الجمهورية الإيرانية الإسلامية لمدة أسبوعين وتغطرس إسرائيل المحتلة على ما تقوم به أمام مرأى ومسمع العالم من إبادة جماعية في غزة وفلسطين واعتداءات ومؤامرات على مختلف الدول التي تعادي سياساتها دون رادع مباشر، وبإسناد من قوى تحالف الشر المُعينة لها ظانةً بأنها الأقوى والأعلى فوق الجميع، وهي اليوم ولله الحمد تتلقى الصفعة الثانية بعد صفعة المجاهدين في غزة وثباتهم، صفعة ستكون قوية مدوية بأن عهد الظلم قد تبدد وعهد النور وتحرير فلسطين والأقصى قادم بإذن الله فالقوة لله جميعًا وليست لبشر ناقص مجرم.

الرد الإيراني جاء دفاعًا عن النفس والكل يعلم ذلك لكن العدو وأذنابه وأذياله لا يعجبهم الحال، فلم نسمع منهم تعليقًا عندما اعتدى المحتل على قنصلية إيران لكنهم الآن يشنون حربًا إعلامية وكلامية ويستعدون لنصرة الظالم وفق قوانينهم الساقطة من عدم وجود الأخلاق واحترام الغير.

اليوم ومع هذه الرشقات الصاروخية المحكمة شفا الله غليل كل مؤمن مُحب غيور على أبناء أمته قال تعالى "قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ"؛ فهكذا هي الحياة يوم لك ويوم عليك وبإذن الله ستكون الدائرة عليهم وسيستأصل الله شأفتهم ولن يبقي لهم باقية.

الحرب على غزة والفلسطينيين الشرفاء أخذت منحى آخر بعد صمود شجعان غزة واستبسال أبطال اليمن والعراق واليوم بطولات إيران المفتوحة مع إسرائيل، والتي ستؤتي ثمارها بإذن الله وتردع عدو الله ورسوله الذي عاث في الأرض فسادًا، وتردع كذلك الدول الظالمة التي تغطي وتدافع عنه وتضع المال والسلاح في قبضته.

الصفعة الإيرانية للكيان الغاشم ستكون درسًا له ولأعوانه، تعلمه أن النصر قادم وأن يومه قد ولّى وهذا يوم عباد الله المخلصين والغلبة لمن أطاع الله ورسوله واستمسك بحبل الله المتين.