الجرائم المُركّبة للاحتلال في فلسطين

جميعنا سمع بالمثل العربي القائل: "من أمِنَ العقوبة أساء الأدب".. هذا هو الحال بالنسبة للكيان الإسرائيلي المحتل الذي أمن العقوبات الدولية فأساء الأدب وأمعن في القتل والإجرام وارتكاب المذابح واستهداف المدنيين والأطفال والنساء وتدمير المساجد والمنازل واقتحام البيوت وإهانة الأسرى.

وعلى الرغم من قرارات محكمة العدل الدولية، ومن تغير بعض المواقف الدولية واتهام إسرائيل صراحة بانتهاك قانون منع الإبادة الجماعية، إلى أن إسرائيل لم يكفها ما فعلته في قطاع غزة من جرائم مروعة، لتطلق يد مستوطنيها لتفسد في أراضي الفلسطينيين وتهلك الحرث والنسل وتحرق المنازل والممتلكات.

هذه الحملة الإسرائيلية المسعورة وهذه الاعتداءات المتواصلة منذ أيام على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية لتؤكد النية المبيتة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على الفلسطينيين إما بالقتل أو الإجبار على النزوح والتهجير، وسط صمت مخز وفاضح من المجتمع الدولي الذي انكشفت سوأته الأخلاقية وسقطت أقنعته الكاذبة، وانفضحت مبادئه المتحيزة، ذلك المجتمع الذي يكيل بمكيالين وكأن أرواح الفلسطينيين لا ثمن لها.

إنَّنا نعيش فترة زمنية لم يشهد لها العالم مثيلًا تنتهك فيها القيم والمبادئ الإنسانية، ويقتل فيها الأطفال والنساء على الهواء مباشرة إما بنيران الاحتلال أو جوعًا بسبب الحصار الإسرائيلي، وسيدوّن التاريخ في صفحاته المواقف الداعمة للإنسانية والمواقف الملطخة بدماء الأبرياء.. والتاريخ لا ولن يرحم.

تعليق عبر الفيس بوك