طبيب لـ"الرؤية": تغيير النمط الغذائي في رمضان يحسن مؤشرات الصحة العامة

 

الرؤية- ريم الحامدية

يؤكد الدكتور أحمد الحامدي اختصاصي أول طب الأسرة، أن الصيام له العديد من الفوائد الصحية تتطلب أن يعتاد الصائمون على أنظمة غذائية صحية تساعدهم على تحسين المستوى الصحي، خاصة إذا كان البعض يتبع نظاما غذائيا غير صحي قبل رمضان مثل الإكثار من المشروبات المنبهة أو تناول كميات كبيرة من النشويات، لافتا إلى أن المرضى لهم أحوال خاصة في هذا الشهر المبارك.

ويشير- في تصريح لـ"الرؤية"- إلى أن البعض يصابون بأعراض انسحابية مثل الصداع وضعف التركيز نتيجة التوقف عن تناول بعد الأطعمة أو المشروبات التي اعتادوا عليها قبل رمضان، مثل تناول القهوة بعد الاستيقاظ مباشرة، مشددا على ضرورة التقليل من تناول المشروبات الغنية بالكافيين حتى يعتاد الجسم على الابتعاد عن مثل هذه المشروبات.

وينصح الحامدي بأهمية تغيير نمط الغذاء وتناول كميات معتدلة من الطعام مع التركيز على الفواكه والخضراوات، لافتاً إلى أن الصيام لا يؤثر على المرأة الحامل، إلا أن بعض النساء الحوامل لا ينصح الطبيب بصيامهن تجنبا لحدوث أي مضاعفات مثل نقص السائل الأمنيوني أو صغر وزن الجنين عند الولادة أو الإصابة بالجفاف أو هبوط مستوى السكر في الدم، ولذلك فإن الطبيب الذي يتابع حالة المرأة الحامل هو الذي يحدد موقفها من الصيام.

ويقول اختصاصي أول طب الأسرة، إن مرض السكري شائع في عموم العالم وتسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات الإصابة به، وفي شهر رمضان يجب على المصاب بالسكري أن يتبع حمية غذائية معتدلة في السعرات الحرارية وقليلة النشويات وغنية بالفواكه والخضروات تضمن له توازن معدل السكري، مضيفا: "على مريض السكري أن يضع لنفسه برنامجا رياضيا ومتابعة حالته الصحية مع الطبيب باستمرار للاطمئنان على مستوى السكر التراكمي، إذ أنه لا يمكن توحيد نصيحة واحدة لمرضى السكري، لأن كل حالى لها خصوصيتها والطبيب هو من يستطيع إرشاد المريض يشكل صحيح.

أما عن المصابين بأمراض مزمنه، فيوضح الحامدي: "مرضى الأمراض المزمنة غير المعدية لهم معاملة خاصة في شهر رمضان وقد أباح لهم الشرع الإفطار لمن ينصحه الطبيب المؤتمن بذلك، وتختلف أحوال المرضى بحسب المرض الذي أصابهم ومضاعفاته ومخاطره، فمثلا مرضى الكلى من الدرجة الرابعة والخامسة الذين يخضعون للغسيل الكلوي ينصحون بعدم الصيام لما يتعرضون له من مخاطر صحية واحتمال تدهور حالة الكلى، والمرضى الذين يتناولون أدوية بجرعات متقاربة ويتعرضون لمتاعب إن تأخروا في تناولها ينصحون بعدم الصيام مثل مرضى السرطان وبعض الأمراض المناعية، ولذلك يجب على هؤلاء الممرضى استشارة طبيبهم باستمرار".

تعليق عبر الفيس بوك