استشهاد 29692 فلسطينيا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة

القدس المحتلة - الوكالات
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 29692 فلسطينيا قتلوا وأصيب 69879 جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي العديد من أشكال الإرهاب سواء على مستوى القضية الفلسطينية أو على المستوى الدولي، لتصبح الدولة الأكثر إرهابًا على المستوى العالمي.

وعلى مستوى القضية الفلسطينية، فمنذ احتلال دولة فلسطين تقوم إسرائيل بالعديد من الممارسات الإجرامية والإرهابية، مثل اقتحام المدن والمنازل واستهداف النساء والأطفال والقتل الميداني في الشوارع، والاعتداء على المصلين في المساجد، وتهجير السكان من منازلهم وبناء المستوطنات.

وبالأمس، نشرت "الجزيرة" مشاهد حصلت عليها من كاميرا مسيّرة إسرائيلية تظهر عمليات تدمير المربعات السكنية واقتاحام مستشفى العودة واعتقال الأطباء وتجريدهم من ملابسهم واستهداف المدنيين والحيوانات في الشوارع، بالإضافة إلى مشاهد أخرى لعدد من الجثث في العديد من الطرقات.

وجاء يوم السابع من أكتوبر ليؤكد هذه الممارسات الإجرامية، إذ إن إسرائيل سخرت كل أدوات القتل والتنكيل للقضاء على الفلسطينيين وتدمير كل ما يمكنها تدميره لمحو القضية والهوية الفلسطينية.

واستخدم الاحتلال في هذه الحرب الغاشمة آلة إعلامية ولجاناً إلكترونية ضخمة، مارست كل أساليب الكذب والتلفيق في محاولة لاستمالة الرأي العام الدولي ليبقى في صفها ويدعمها في كل ما تقوم به من قتل وتدمير.

وفي المقابل، استطاع الصحفيون والنشطاء في غزة والضفة الغربية مواجهة هذه الآلة الإعلامية الإسرائيلية من خلال توثيق الجرائم الإسرائيلية وفضح كذبهم وبث المذابح التي ترتكب على منصات التواصل الاجتماعي.

ولقد امتد تأثير هذه الآلة الإعلامية الإسرائيلية إلى أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بترديد الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام الدولية حول قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى، ليتراجع البيت الأبيض بعد ذلك عن هذه الادعاءات الكاذبة، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي لم يشاهد أي صور أو فيديوهات تثبت قطع رؤوس الأطفال.

وعلى المستوى الدولي، تمارس إسرائيل إرهابا سياسيًا على الكثير من الدول وفي مقدمتها أمريكا، وذلك من خلال اللوبيات الإسرائيلية المنتشرة في الكثير من دول العالم والتي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.

وفي أمريكا على سبيل المثال، يشمل اللوبي الصهيوني الكثير من أصحاب الشركات والمصانع العملاقة في أمريكا وذات رؤوس أموال ضخمة، والذي يزيد عن 34 منظمة يهودية سياسية في الولايات المتحدة تقوم بجهود منفردة ومشتركة من أجل مصالحها في الولايات المتحدة ومصالح الكيان الصهيوني، ولعل أشهرهم على الساحة هي لجنة الشؤون العامة الأمريكية الصهيونية المعروفة اختصارا بـ"آيباك" وهي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي، هدفها تحقيق الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني.

كما أن من مظاهر الإرهاب السياسي الدولي الذي تمارسه إسرائيل أيضًا هي تهمة "معاداة السامية"، وهي وسيلة لإسكات الأصوات المناهضة لما تقوم به إسرائيل من جرائم أو الأصوات المطالبة بوقف الحرب في غزة.

على سبيل المثال، قامت مجموعة "أكيوراسي إن ميديا" في جامعة كولومبيا بتمويل "شاحنات التشهير"، التي كانت تتجوّل في الحرم الجامعي، وتعرض شاشات تحمل أسماء ووجوه الطلاب المؤيدين لفلسطين تحت عنوان: "معاداة السامية".

وفي ظل عمليات الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب في فلسطين وضغط اللوبيات الإسرائيلية، إلا أن الكثير من دول العالم راجعت مواقفها تجاه إسرائيل بعد أن كانت داعمة لها في ممارساتها، لتوجه الكثير من دول العالم أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، ليجد العالم إسرائيل في النهاية متهمة أمام محكمة العدل الدولية، حتى وإن كانت قراراتها غير ملزمة إلا أنها خطوة تاريخية أعادت تشكيل الوعي الدولي حول حقيقة هذا الكيان المحتل.

وفي الوقت الحالي، تقدم 52 دولة إفاداتها المكتوبة والشفهية أمام المحكمة حول الجرائم الإسرائيلية، ومن بينها عدد من الدول العربية تشمل مصر والسعودية والإمارات وسلطنة عُمان، كما أذنت المحكمة لثلاث منظمات إقليمية بتقديم إفاداتها حول القضية، وهي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب الاتحاد الأفريقي.

تعليق عبر الفيس بوك