صحار- خالد بن علي الخوالدي
انطلق مساء اليوم الخميس في مركز صحار الترفيهي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة مهرجان صحار في نسخته الثانية، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأعضاء مجلسي الدولة والشورى ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة.
ونظرا للأحداث التي تمر بها القضيه الفلسطينية وانسجاما مع توجه سلطنة عمان النابع من الايمان لعدالة القضيه الفلسطينية والمنسجم مع نهجها الإنساني والديني والسياسي، فإن المهرجان في نسخته الحالية سيكون خاليا من مظاهر البهرجه الفنية كالحفلات والسهرات الغنائية.
وقال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن المهرجان هذا العام يهدف إلى تحقيق أهداف اقتصادية تنسجم مع المكانة الاقتصادية والنشاط التجاري الذي تشهده المحافظة. وأضاف سعادته: "يهدف المهرجان إلى تعزيز الحركة وتفعيل المزايا النسبية لمحافظة شمال الباطنة كونها إحدى الوجهات الاقتصادية لسلطنة عمان، لينطلق مهرجان صحار بنسخته الثانية، بشراكة فاعلة بين مختلف أطياف المجتمع والقطاع الخاص، وذلك لخلق مساحات من الترفيه والفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية تستقطب الزوار من مختلف الفئات والاهتمامات، كما يعمل المهرجان على تحقيق هدف إبراز طاقات الشباب ومواهبهم من أبناء المحافظة، الأمر الذي من المتوقع أن ينعكس بشكل إيجابي على الحركة التجارية في المحافظة خصوصا تلك المرتبطة بالقطاع السياحي، إضافة إلى الفرص التي يتيحها المهرجان للأسر المنتجة والباحثين عن عمل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأوضح سعادة محافظ شمال الباطنة أن موعد افتتاح مهرجان صحار هذا العام يأتي في الحادي عشر من يناير تزامنًا مع احتفاء سلطنة عمان بذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد.
ويوفر المهرجان هذا العام 200 فرصة للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة عبر مشاركتهم في مجالات عمل تتناسب مع أنشطة المهرجان، إضافة إلى مشاركة أكثر من 160 أسرة منتجة و24 حرفيًا من مختلف محافظات سلطنة عمان، والذي يؤكد على القيمة المضافة للمهرجان؛ حيث من المتوقع أن يستقطب المهرجان في نسخته الثانية زواره بعدد يفوق عدد الزوار في النسخة الأولى الذي بلغ أكثر من 928 ألف زائر.
ويشهد المهرجان هذا العام فعاليات جديدة في مجالات ثقافية وتراثية ورياضية إلى جانب الترفيهية وتحقيق الأهداف التجارية منه؛ حيث يعمل المهرجان في نسخته الثانية على إقامة فعاليات وأنشطة هادفة لإظهار العناصر الثقافية التي تتمنع بها محافظة شمال الباطنة بشكل خاص وسلطنة عمان بشكل عام، لتقام ضمن أجندة المهرجان عدد من الندوات والمحاضرات، وورش التدريب والتعليم، ومعارض الكتب والمقتنيات وكذلك اللقاءات الشعرية، كما سيحضى المجال التراثي بعدد من الفعاليات، كالتعريف بالحرف التقليدية والبيئات التراثية والعادات والتقاليد، وكذلك السوق التقليدي، وإضافة إلى تخصيص عدد من المنصات المخصصة لبيع منتجات الأسر المنتجة والمرأة الريفية، و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما سيكون للمهتمين بالقطاع الرياضي مساحتهم، عبر متابعة مباريات كأس آسيا من خلال شاشة مسرح المهرجان، إضافة إلى عدد من البطولات الرياضية التي سيتم تنظيمها تزامنا مع فعاليات المهرجان.
ويحظى المهرجان هذا العام بمساحة أكبر لاستيعاب الزوار من داخل وخارج سلطنة عمان، حيث تم تهيئة مساحات متنوعة عبر توسعة أرض المهرجان لتكون مخصصة لإقامة المهرجانات بشكل دائم، إذ تحتوي على عدد من العناصر المميزة، كالقبة الالكترونية والمسرح الكبير والردهات والمنصات ومساحات مخصصة لمشاركة محافظات السلطنة الأخرى إضافة إلى منطقة للألعاب ومسرح للطفل.
من جانبه، قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار إن مهرجان صحار ينطلق في نسخته الثانية هذا العام ليواصل ما تم تحقيقه من نجاح في النسخة الأولى والتي يأتي في طليعتها الترويج السياحي لمحافظة شمال الباطنة نظرا لما تتمتع به من مقومات إقتصادية وتاريخية، فضلا عن الكثافة السكانية التي تتمتع بها ولايات المحافظة و إستغلال كل عناصر الجذب لتقديم ما تتمتع به ولاية صحار وولايات المحافظة من مخزون ثقافي وإرث حضاري. كما أن المهرجان هذا العام يواصل دعم الأسر المنتجة ويستقطب عدد من الباحثين عن عمل. ويعزز الجانب الإقتصادي ويخلق وجهه ترفيهيه حافلة بالمناشط والفعاليات المختلفة لمدة شهر كامل.
وتخلل حفل الافتتاح برنامج لقاء شعري عن منجزات النهضة وفقرة عن إبراز تضامن سلطنة عمان مع القضية الفلسطينية.