ماذا بعد الهجوم الإرهابي في إيران ولبنان؟


سالم بن محمد العبري
ثمّة تحولات استراتيجية في الأحداث التي يمر بها محور المقاومة والممانعة وخاصة بعد اغتيال العاروري والهجوم الإرهابي في إيران، حيث مثلت "طريقة اغتيال العاروري استفزازًا صريحا وحقيقيًا لحزب الله" الذي أعلن أمينه العام من قبل أنّه "لن يسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات"، ومن ثمّ فإن "قواعد الاشتباك" بين الحزب وإسرائيل صارت على المحك، وتأكد هذا بعد اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.
وهذا يقودنا إلى إسداء النصح بضرورة ألا تبقي  الساحة السورية  مفتوحة  للعربدة  الإسرائلية  دون  إسناد  من جبهات  القتال  ومن القوى الدولية  وخاصة المحور الروسي الصيني!
لأن الانفجار الكبيربالضاحية الجنوبية في بيروت عاصمة لبنان كان بمثابة هروب للأمام من الكيان الصهيوني لتغطية عجزه السافر عن تحقيق أية أهداف كان قد أعلنها منذ السابع من أكتوبر، وهذه الاستراتيجية التي لجأ إليها نتنياهو وعصابته تكتيك يستخدمونه منذ صراعاتهم الأولى وزمن التيه الذي عاشوه طوال تاريخهم وفي كل المجتمعات التي عاشوا فيها؛ فكم قتلوا واغتالوا من القادة والضباط  والطيارين و العلماء و الكُتاب تحت لافتة (جزّ العشب) خوفا من زوال دولتهم التي أقاموها على الأراضي العربية المغتصبة.
إنّ حقدهم التاريخي على شعوبنا العربية وحضارتنا جعلهم يبنون طريقة عمل أجهزتهم الأمنية على فلسفة (جزّ العشب) التي تعد قوائم سوداء بأسماء القادة والمقاومين والعلماء العرب الذين مرغوا أنوفهم في وحل الخطيئة، ولتغطية فشلهم وهذا يكشف زيف ادعاءاتهم التاريخية التي يروجونها عبر آلة إعلامية اشتروها بالترهيب والسيطرة على مراكز صنع القرار في كثير من دول العالم وخاصة الغرب الرأسمالي الذي يتماهى مع سلوكهم الإجراميّ  في الثقافة والإعلام والاقتصاد، فكم  دفنوا من عقول العلمية مصريين وعراقيين وإيرانين  واغتيال قوات النخبة السورية المميزين الذين أُعدوا و دُربوا خصيصا للحرب التحررية و ومعهم رجال دين وخاصة في الحرب العالمية التي أجروها ضد سوريا لتمزيق ترابها الوطني وإسقاط قادتها وإفقار شعبها وتهجيره.
وفي الأخير نبشر هذا الكيان الغاصب بأن دماء العاروري ورض الموسوي وسائر الشهداء في غزة وسوريا وبيروت وصنعاء وإيران سوف يشعل المنطقة وسيوقد المقاومة المسلحة في كل مكان على الطريق المعبد بدماء الشهداء.

 

تعليق عبر الفيس بوك