وحدة كلاب الشرطة تسهم في الكشف عن الجرائم الجنائية وتقفي الأثر

العقيد طبيب خالد الرزيقي: دور فاعل لقيادة شرطة الخيالة في المنظومة الأمنية المتكاملة لشرطة عُمان السلطانية

 

 

مسقط- أحمد الربعاني

أكد العقيد طبيب خالد بن حمد الرزيقي قائد شرطة الخيالة أنَّ قيادة شُرطة الخيالة بوحدتيها: خيالة الشرطة وكلاب الشرطة، تعمل على تسيير دورياتها في المناطق التي يصعب الوصول إليها بواسطة المركبات، إضافة إلى الأحياء والشواطئ والمطارات إلى جانب دورها في الحراسات الأمنية وعمليات التفتيش الوقائي في المنافذ البرية والبحرية والجوية، كما تشارك في تقديم العروض في الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية لشرطة عمان السلطانية إلى جانب دورها في حفظ النظام أثناء إقامة الفعاليات والمهرجانات والمناسبات الرياضية وغيرها من المواقع التي تتطلب وجودها، بالإضافة إلى حضورها الفاعل في سباقات الخيل وقفز الحواجز والتقاط الأوتاد وأدب الخيل.

وتمثل قيادة شرطة الخيالة ركنًا مهمًا ضمن المنظومة الأمنية المتكاملة لشرطة عمان السلطانية من خلال تقديم الدعم والإسناد لمختلف تشكيلات الشرطة والإسهام في حفظ النظام والأمن العام وكفالة الطمأنينة والسكينة.

وتؤدي وحدة كلاب الشرطة دورًا محوريًا في الكشف عن الجرائم الجنائية وتقفي الأثر والبحث عن المفقودين والمواد المخدرة والمتفجرة وكذلك البحث عن مسببات الحرائق المفتعلة إلى جانب دورها في عمليات الإنقاذ عند احتجاز أشخاص أو انهيار مبانٍ بسبب الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية والصناعية.

وأفاد العقيد طبيب قائد شرطة الخيالة بأن مبنى قيادة شرطة الخيالة شُيّد بمواصفات عالمية ومرافق متطورة للعناية بالخيل وتهيئة البيئة المناسبة له، وميادين خاصة بالعروض والسباقات العالمية، وأخرى لترويض الخيول.

ويتضمن المقر الرئيسي لوحدة كلاب الشرطة في منطقة المعبيلة مجمعات متكاملة تضم قاعات تدريبية وفق التخصصات، وميادين داخلية وخارجية، إضافة إلى قاعة مخصصة للعروض وعيادة بيطيرية لتقديم الرعاية الطبية لكلاب الشرطة.

وأضاف العقيد طبيب خالد الرزيقي أن قيادة شرطة الخيالة حققت مركزًا عالميًا متقدمًا أثناء مشاركتها ببحث علمي في مسابقة الاختراعات والابتكارات التي عُقدت في الجامعة الوطنية بماليزيا، حيث حصل الباحث على الميدالية الذهبية من بين 250 بحثًا واختراع، وتم تسجيل ملكية فكرية وبراءة اختراع في استحضار منتج دوائي استُخدم لأول مرة في الفصيلة الخيلية لعلاج أحد أنواع العقم النسبي لدى الخيل العربي ورفع خصوبته، كما حصلت في عام 2023م على المركز الثاني في الترتيب العام والمركز الأول على المستوى الفردي في مسابقة الرمح والمركز الثاني على مستوى زوجي الفرق في بطولة كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى فوزها بمراكز متقدمة في البطولات والمسابقات التي ينظمها الاتحاد العماني للفروسية.

وعن الرعاية التي يتلقاها الخيل والتغذية المناسبة، قال العقيد طبيب قائد شرطة الخيالة إن الخيول تُعد من الحيوانات التي تحتاج إلى رعاية وعناية صحية مستمرة لتمارس عملها بكل كفاءة وفاعلية وإنتاجية، وقد تتعرض الخيل إلى العديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية والعضوية التي تؤثر بشكل كبير في كفاءتها وعملها، وتحرص إدارة الخدمات البيطرية بقيادة شرطة الخيالة على وقاية الخيل من الأمراض وفق برامج وقائية رصينة من خلال تحصين الخيول ضد أمراض الانفلونزا والكزاز وفيروس الهيربس، إضافة إلى مضادات الديدان والطفيليات التي تعطى الخيل بشكل دوري، علاوة على برنامج رعاية الخيل الرعاية الصحية من حيث نظافتها والاسطبل والمعالف والمشارب للحد من إصابتها أو انتقال الأمراض الميكروبية فيما بينها، وبرامج التغذية الحيوانية المُعدة والموزونة لدى الخيول وفقًا لأعمارها وتخصصها وبرامج تدريبها.

ويعمل الفريق البيطري بقيادة شرطة الخيالة على تطبيق إجراءات الصحة الوقائية وإجراء التطعيمات ومتابعة النشرات الدورية العالمية في مجال طب الحيوان والأمراض المشتركة وكيفية الوقاية منها، ويتكون الفريق من أطباء مؤهلين يتّبعون برامج تدريبية متخصصة في مجال الخيل والكلاب لإجراء مختلف العمليات وعلاج الكسور، إضافة إلى ممرضين مؤهلين للقيام بالإجراءات التمريضية للخيل والكلاب.

فيما يُعنى مركز التأهيل العلاجي للخيل بتقديم الدعم العلاجي للخيل وفق تقنيات وأجهزة متطورة وتأهيلها بعد الإصابات إضافة إلى رفع كفاءتها البدنية للأعمال الشُرطية، ويضم المركز مسبحًا مائيًا مخصصًا لرفع وتعزيز كفاءة الخيل والمساعدة في علاج إصابات المفاصل وتقوية الجهاز العضلي، كما يضم ممشى مائي يستخدم لعلاج أمراض الأوتار والأعناق والقفص الصدري، إضافة إلى جهاز الطاحونة المائية وهو ممشى تدريبي مخصص لعلاج الالتهابات وسرعة التشافي في إصابات الأربطة والأوتار والحافر، وجهاز الطاحونة الهوائية وهو ممشى لتدريبات الخيل تصل سرعته إلى 60 كيلومترًا في الساعة مخصص لفحص كفاءة الجهاز التنفسي والدوري للخيل المخصصة لأعمال حفظ النظام والسباق خاصة في فصل الصيف.

ولتنمية وتطوير مهارات وقدرات منتسبي قيادة شرطة الخيالة، أكد العقيد طبيب خالد بن حمد الرزيقي قائد شرطة الخيالة أن القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية تولي اهتمامًا بتأهيل وتدريب منتسبي قيادة شرطة الخيالة من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية متخصصة على المستوى المحلي والدولي، إضافة إلى توفير القوة البشرية والحيوانية المدربة وهناك برامج تدريبية مبنية على أسس ومناهج تم تطويرها بما يتوافق مع الأسس العالمية للفروسية وكلاب الشرطة.

ويتلقى الملتحقون الجدد في الفروسية برنامج تدريب تأسيسي يستمر لمدة عشرة أشهر ينقلهم من مرحلة إلى مرحلة وفق نسب ومعايير لرفع كفاءتهم التدريبية، حيث يتلقى المتدرب في المرحلة الأولى المبادئ الأولية للتعامل مع الخيل ورعايتها وتغذيتها إضافة إلى العناية اليومية بها وبمعداتها مرورًا بامتطائها والتحرك بها وفق حركتها المختلفة من المشي إلى الخبيب إلى الهديب ثم تنقلهم بعد احتيازهم هذه المرحلة بنجاح إلى المستوى الثاني وهو التدريب العسكري للخيل والتي تشتمل على العروض والمرافقة وحركات الرمح والسيف ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي حفظ النظام والدوريات باستخدام الخيل وبعدها إلى المرحلة الرابعة ليتلقى فيها المبادئ الأولية لرياضات الفروسية وتعلم أنواع الرياضات الدولية والأولمبية والمحلية وقوانينها المنظمة وأنواع ومسميات المسابقات والحركات التي تقام فيها، بعد ذلك ينتقل لمن يكون أكثر كفاءة ووفق اختبارات مقررة إلى التدريب التخصصي في التخصصات القائمة بوحدة شرطة الخيالة ووحدة كلاب الشرطة مع اختلاف الوسيلة والتخصص.

يُشار إلى أن قيادة شرطة الخيالة توفر أجهزة المحاكاة المتمثلة في برامج إلكترونية وأحصنة آلية لتدريب الفرسان المبتدئين وإكسابهم مختلف المهارات التي تمكنهم من التعامل مع الظروف المتوقعة في بيئة تفاعلية آمنة.

تعليق عبر الفيس بوك