عُمان على مسار التقدم

 

راشد بن محمد الشحي

بشرى السعد زفها قائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مُجدد العهد الذي سار على خطى القائد الباني السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- فما وعد به- رحمه الله- جعله جلالته- أبقاه الله- أولوية رغم كل ما هو معلوم عن وضع اقتصادي ومالي استدعى واقتضى الالتزام بخطة للتوازن المالي.

إلا أنه وبعد مؤشرات التعافي وارتفاع التصنيف الائتماني خلال هذه الفترة الوجيزة من الحكم وإدارة شؤون البلاد من لدن جلالته- أيده الله- جاءت الأوامر السامية بأن يكون طريق "دبا- ليما- خصب" أولوية، وأخيرًا ستتم الأعمال التشغيلية بعد اكتمال المناقصة والترسية على الشركة المنفذة "الصاروج" ذات الباع الأطول والسمعة الحسنة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في السلطنة ومسندم على وجه الخصوص. وما مشروع ميناء دبا إلا أنموذجًا وشاهد عيان على نجاحات وإمكانيات الشركة لتنفيذ مثل هذه المشاريع الوطنية العملاقة.

آملين للمشروع أن يكلل بالنجاح وللشركة المنفذة التوفيق فيه وبذل قصارى جهدها وأن تكتمل اللحمة بالإنجاز المرتقب من قبل وزارة الدفاع لربط قرية كمزار بالمركز الإداري للمحافظة ممثلا بطريق "خصب / كمزار" لينتظم العِقد بوجود جوهرتين من تاج رؤوس الجبال  بالمحافظة: كمزار ونيابة ليما.

إن الآمال معقودة على هذا الربط بين ولايات وقرى المحافظة والنيابة بأن يكون له مردود اجتماعي واقتصادي وسياحي وتنموي مُسهِّلًا التنقل والاستفادة من الخدمات الحكومية مثل: المستشفى المرجعي، والمطار، والجامعة، وبقية الخدمات التي لا يتسع المقام لسردها جميعا، والدور الأعظم سوف يكون لتناغم منطقة محاس الصناعية والمناطق الحرة مع خدمات الموانئ والمنافذ البرية ومن ضمنها منفذ دبا البري المرتقب لضمان إنسيابية وتدفق البضائع من وإلى المحافظه استيرادًا وتصديرًا.

في هذا المقام، لا يسعنا نحن أهالي محافظة مسندم إلّا أن نلهج بالشكر والعرفان لمقام جلالة السلطان هيثم بن طارق المفدى- أيده الله بنصره- وحكومته الرشيدة، والشكر موصول لمعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم؛ لطرحه مطالب ومناشدات واحتياجات أبناء المحافظة كأولويات لدى مجلس الوزراء، آملين أن تُزَف لنا البشرى من مسقط العامرة بما يثلج الصدور وشغف أبناء المحافظة بالتشريف السامي لجلالته والطلّة المرتقبة على ثغر من ثغور الوطن الغالي، مُجددين العهد والولاء والسمع والطاعة بالمنشط والمغرم، كما أوصى أعز الرجال وأنقاهم، رحمه الله.

تعليق عبر الفيس بوك