122 مبادرة حصيلة مُخرجات "جلسات مسقط الحوارية" لتعزيز التنمية الحضارية والخدمات في العاصمة

 

◄ الحميدي: تحويل أفكار الشباب إلى فرص حقيقية لتنفيذها على أرض الواقع

◄ بدء تنفيذ مشروع "ميدان مطرح" خلال الربع الأول من 2024

 

الرؤية- ريم الحامدية

 

اختتمت مُحافظة مسقط أمس جلسات مسقط الحوارية بعنوان "نحو مستقبل مستدام مزدهر"؛ حيث خرجت بعددٍ من النتائج والمبادرات التي تمخّضت عن سلسلة من المُناقشات وتبادُل الآراء في مختبرات الحوار المرتبطة بعدة محاور؛ هدفت إلى ضمان تحقيق مزيد من التنمية المستدامة، والتي جاءت لتوطيد المشاركة المجتمعية ودورها في بناء القرارات.

وشهدت الجلسات استعراض خطة المحافظة الاستراتيجية ومشاريعها ومبادراتها الرامية إلى تجويد الخدمات واستدامتها، إلى جانب توجهها في بناء الحوار الإيجابي مع الشباب بما يُمكّنها من صياغة أفكارهم ورؤاهم فيما يتطلعون إليهم ضمن باكورة المشاريع الداعمة لمسيرة التنمية وتطوير الخدمات التي تقدمها محافظة مسقط في مختلف ولاياتها. ورعى ختام أعمال الجلسات الحوارية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط.

وخرجت الجلسات في محاورها الأربعة بـ26 مبادرة في محور أنسنة المدن وصناعة الترفيه، و7 مبادرات في محور التطوع البيئي، و29 مبادرة في محور الفرص الاستثمارية، و60 مبادرة في محور التقنية والابتكار. ومن بين المبادرات تطوير الأسواق العامة والشواطئ واستغلال المحميات والخيران، وإنشاء منصة إلكترونية للتطوع البيئي وإقامة مخيمات سياحية متكاملة ومصنع للمنتجات السمكية.

وأكّد سعادة أحمد بن حمد الحميدي رئيس بلدية مسقط أنّ الأفكار الشبابية المُقدمة في الجلسات سيتم تحويلها إلى فرص حقيقية وتنفيذها والبدء في تصميمها، مشيرًا إلى أنَّ بعض الأفكار المعروضة كانت من بين مشروعات وخطط قائمة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، وهذا مؤشر إيجابي ومطمئن على المسار الصحيح الذي تقوم به بلدية مسقط.

وأشار سعادته إلى أنّ بلدية مسقط تعمل حاليًّا على العديد من المشروعات والتي سترى النور العام المقبل، ومن أبرزها: مشروع دمج محمية القرم بحديقة القرم بالتنسيق مع هيئة البيئة، ليتضمن مكونات أخرى، تشمل مسارات للمشي ورياضات التجديف ومتحفًا، إضافة إلى مشروع آخر في ولاية قريات "هوية نجم" وتحويله إلى وجهة لمحبي التخييم.

وحول مشروع ميدان مطرح الفائز بجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، أشار سعادته إلى أنّه تمّ الانتهاء من الخرائط التفصيلية للمشروع وسيدخل المشروع لمرحلة الطرح للتنفيذ خلال الربع الأول من العام المقبل.

وقال صالح بن عبدالله التمتمي من محافظة مسقط في كلمة الختام إنّ محافظة مسقط وحرصًا منها على أهمية تحقيق الشراكة المجتمعية التي جسدتها هذه الجلسات عبر الحوار الهادف والنقاش المُثري عبر 3 أيام استعرضت خلالها محاور ذات أولوية في سلم التنمية والتطوير. وأكّد أنّ محافظة مسقط تسعى جاهدة عبر شراكة مجتمعية أفرادًا ومؤسسات إلى تعزيز رفاهية المجتمع ومواصلة التنمية المستدامة وصولًا إلى مستقبل أرحب ينشد استدامة المنجزات وازدهار المكتسبات، وهذا لا يتأتى إلا إذا تضافرت الجهود وتكاتفت الطاقات وتكاملت الأدوار وأدى كل منّا واجبه على أكمل وجه خدمة لهذا الوطن. ولفت التمتمي إلى أنّ كل المخرجات التي انبثقت منها هذه الجلسات ستكون محل اهتمام وعناية من المختصين بمحافظة مسقط وستنال حظها من الدراسة والتحليل وتنفيذ ما يتوافق مع التوجهات والدور الذي تضطلع به مُحافظة مسقط.

وشارك في أعمال الجلسات نخبة من الأكاديميين ورواد الأعمال والمتخصصين وفئات الشباب المختلفة وطلبة الكليات والجامعات والمهتمين.

وسعت محافظة مسقط عبر جلسات مسقط الحوارية (نحو مستقبل مستدام مزدهر)، لتوطيد المشاركة المجتمعية ودورها في بناء القرارات؛ من خلال استعراض خطة المحافظة الاستراتيجية ومشروعاتها ومبادراتها الرامية إلى تجويد الخدمات واستدامتها، إلى جانب توجهها في بناء الحوار الإيجابي مع الشباب بما يُمكّنها من صياغة أفكارهم ورؤاهم فيما يتطلعون إليهم ضمن باكورة المشروعات الداعمة لمسيرة التنمية وتطوير الخدمات التي تقدمها محافظة مسقط في مختلف ولاياتها.

وحول أهمية الاستثمار في المشاريع التقنية، قال أحمد البلوشي رئيس قسم البرامج والمشاريع بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن الاستثمار في القطاعات التقنية يُعدّ فرصة مهمة لتحقيق التطور والتقدم في مختلف المجالات، كما يُعزّز من فرص النجاح والاستدامة؛ حيث تشهد المشاريع التقنية تزايدًا كبيرًا في الأهمية والجدوى، ويفسر ذلك الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في مختلف الجوانب الحياتية؛ بما في ذلك الأعمال التجارية والتعليم والصحة والتواصل الاجتماعي وغيرها من المجالات. وأضاف أن تلك الأهمية تتبلور في مدى إسهام المشاريع التقنية في إيجاد حلول جديدة للتحديات العالمية وتحسين جودة الحياة، كما تعمل على تحسين الكفاءة وتوفير الوقت والموارد، مما يُعزّز الاستدامة في مختلف القطاعات من خلال التقنيات الذكية والحلول الرقمية؛ بما ينعكس أثره إيجابًا في تعزيز الاقتصاد الرقمي وخلق فرص العمل في مجالات، مثل تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار التقني.

يُشار إلى أنَّ جلسات مسقط الحوارية تمثل استجابة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بضرورة التمكين المجتمعي للأفراد والمؤسسات ذات العلاقة؛ للإسهام بدفع مسيرة التنمية الشاملة، وتمكين الشراكة المجتمعية من إيجاد دورها الريادي في أعمال تنمية المحافظات، والتنافس بينها بما يعمل على إنمائها وسط شراكة فاعلة يُؤمَل من خلالها تبنّي الأفكار والمقترحات التي ستُطرح، وتحديد المشاريع ذات الأولوية والنظر في تنفيذها وفقًا لرؤية "عُمان 2040"، وبرامج التنمية المستدامة ومحاورها المرتكزة على بناء مستقبل أفضل ومستدام.

تعليق عبر الفيس بوك