ناصر بن حمد العبري
تعكف غرفة تجارة وصناعة عُمان منذ عقود على دعم جهود الدولة في ترويج الاستثمار وتنمية الاقتصاد؛ حيث تواكب النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- التي تشهدها سلطنة عمان.
وتعد الغرفة من أبرز المؤسسات التجارية في السلطنة؛ حيث تعمل على تعزيز الاستثمار وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة. وغرفة تجارة وصناعة عمان وترويج الاستثمار منصة مهمة للتواصل والتعاون بين رجال الأعمال والشركات المحلية والأجنبية. وتعمل الغرفة على توفير الدعم والمساعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعها على النمو والتوسع. كما تعمل على تعزيز العلاقات التجارية بين عمان والدول الأخرى، وترويج الاستثمارات الأجنبية في السلطنة. وتقدم الغرفة العديد من الخدمات والبرامج لأعضائها، مثل توفير المعلومات والبيانات الاقتصادية والتجارية، وتنظيم الفعاليات والمعارض التجارية، وتقديم الاستشارات والتوجيهات للشركات. كما تعمل على تطوير القدرات والمهارات العملية لأعضائها من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل. الغرفة تعمل أيضًا على تعزيز الابتكار وتشجيع روح المبادرات وفي المحافظات تعمل أفرع الغرفة بكفاءة عالية وتقدم حزماً من التسهيلات والدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة ومبادرات الشباب كما تقدم خدمة الإعفاءات للمؤسسات بين فترة وأخرى.
وتسهم الغرفة في توفير بيئة ملائمة للأعمال وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا والابتكار والسياحة والطاقة المتجددة. تعد غرفة تجارة وصناعة عمان وترويج الاستثمار شريكًا حكوميًا مهمًا في تنفيذ استراتيجية التنمية الاقتصادية للسلطنة؛ حيث تعمل على تعزيز القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وبفضل جهود الغرفة، تم تحقيق نمو ملحوظ في القطاع الخاص في السلطنة، حيث زاد عدد الشركات المسجلة وتم توفير فرص عمل جديدة. كما تم تعزيز التجارة الخارجية وزيادة حجم الصادرات والواردات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الغرفة على تعزيز الوعي الاقتصادي وتوعية رجال الأعمال والشركات بأحدث التطورات الاقتصادية والتجارية على المستوى المحلي والعالمي.
وباعتبارها مؤسسة رائدة في مجال التجارة والاستثمار، تؤدي غرفة تجارة وصناعة عُمان وترويج الاستثمار دورًا حيويًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عمان.