هل تقف المهارات الشخصية عائقا أمام الباحثين عن عمل؟

 

الرؤية- محمد الهيملي

يؤكد عدد من الباحثين عن عمل أن الحصول على فرصة وظيفية أصبح أمرا معقدا في ظل الأعداد الكبيرة التي تتقدم للوظائف التي يتم طرحها على موقع وزارة العمل أو منصات العمل الأخرى، لافتين إلى أنَّ ما يُميز شخصاً عن آخر خلال التقدم للوظيفة هو ما يمتلكه من مهارات متعددة سواء في تخصصه الأكاديمي أو  في المهارات العامة الأخرى.

ويشير عبد الله بن ناصر العلوي إلى أنه يبحث عن فرصة وظيفية في المجال الطبي نظرًا لأنه درس هذا المجال خلال الفترة الجامعية، مبيناً أنه يتواصل مع عدد من المؤسسات المرتبطة بمجال تخصصه كما أنه أجرى العديد من المقابلات مع أقسام الموارد البشرية في تلك المؤسسات أملا في الحصول على وظيفة.

ويضيف: "القطاع الطبي من مميزاته أنه يتطور بشكل مُستمر، ولذلك فإن تطور المعلومات في هذ القطاع لا ينتهي، وكلما امتلك الشخص مهارات معرفية وعملية كبيرة امتلك خبرة في المجال الذي يعمل فيه".

من جهته، يقول محمد بن خليل الإسماعيلي- تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة السلطان قابوس- إنه يتابع باستمرار الوظائف التي يتم نشرها على بوابة وزارة العمل ويقوم بالتسجيل فيها، موضحا: "المشكلة الحقيقية من وجهة نظري ليست في العثور على وظيفة، وإنما في كيفية الهرب من شبح الإفلاس المالي والسعي إلى الاستقلال المادي وبناء حياة خاصة، كما أنني بدأت الدخول إلى سوق الأوراق المالية والتداولات عبر الإنترنت بعدما حصلت على دورة تدريبية عبر الإنترنت".

وحول تخصصه الأكاديمي، يبيّن أنه دائما ما يقرأ في تخصصه حتى يكون مستعدا لأي وظيفة مرتبطة بهذا التخصص، كما أنه يقرأ في تخصصات أخرى مثل مهارات التسويق والمحاسبة.

أما محمد بن سعيد الراشدي فيوضح أنه أجرى العديد من المقابلات مع شركات كبيرة وأخرى صغيرة أملا في الحصول على وظيفة وذلك إلى جانب اتجاهه للعمل الحر لتأمين مصدر رزق له، مضيفا: "سوق العمل يرتبط بشكل كبير على ما يستطيع أن يقدمه كل باحث عمل من جديد للشركة التي يتقدم للعمل فيها، ولذلك على الجميع أن يتعلم جميع المهارات المرتبطة بالتخصص الأكاديمي بالإضافة إلى المهارات الأساسية مثل مهارات التعامل مع برامج الكمبيوتر".

ويتابع قائلا: "المحسوبية أو الواسطة في الوظائف يمكن أن تنسف جهود الكثير من الشباب الباحثين عن عمل، لأن الكثير من الباحثين عن عمل يمتلكون خبرات كبيرة في مجالات متعددة".

ويشير سعود بن سالم الخروصي إلى أنه خلال بحثه عن فرصة وظيفية عبر الموقع الرسمي لوزارة العمل، يعمل حاليًا في مكتبة للقرطاسيات، وأن هذا العمل فتح له الكثير من الآفاق المرتبطة بمجال تخصصه الأكاديمي في العلاقات العامة، موضحاً: "العمل في المكتبة دفعني للاهتمام بمجال التسويق ومواصلة التعلم والتعرف على هذا المجال والإبداع فيه".

ويضيف أنه بجانب متابعة الوظائف على موقع وزارة العمل، فإنه يتابع بعض المنصات الأخرى التي تنشر الفرص الوظيفية مثل لينكد إن ومجموعات الواتساب آب وتطبيق إنستجرام، مؤكدا: "الممارسة العملية بعد الدراسة الأكاديمية لا يجب أن تتوقف، والإبداع في التخصص ليس محصورا في الكتب فقط بل يجب أن يكون بجانب الممارسة على أرض الواقع".

تعليق عبر الفيس بوك