"الحياة جميلة.. لا تُفسدها بالمخدرات"

سعيد غفرم

Said.gafaram@gmail.com

نظّمت بلدية مرباط عددا من الفعاليات ضمن "خريف ظفار 2023" في مسرح الحصن بولاية مرباط، وانطلقت بتاريخ 21 أغسطس 2023م، وتستمر حتى تاريخ 28 من نفس الشهر، وتتنوع الفعاليات بين الخدمية والترفيهية والثقافية، مثل إقامة أمسية شعرية أحياها عدد من الشعراء من أبناء محافظة ظفار وخارجها، كما تتضمن فنونًا شعبية (البرعة والشرح) وغيرها، ومسابقات وبرامج للأطفال، إضافة إلى معرض للأسر المنتجة كالمجامر الفخارية وهدايا العطور والبخور والسباعيات والمصرات اليدوية العمانية والأكلات التقليدية التي تشتهر بها مدينة مرباط التاريخية والتي تتميز بثروتها البحرية وبتربيتها للخيول العربية وبسوقها القديم؛ حيث سميت بـ"سيق" باللغة الشحرية نسبة إلى سوقها العريق والمشهور منذ القدم بتجارة اللبان والمنتجات الحرفية المختلفة.

وفي إطار الجهود التوعوية التي تنفذها إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بمحافظة ظفار تم إقامة محاضرة توعوية لزوار فعاليات خريف ظفار بمسرح الحصن بمرباط يوم الجمعة تحت شعار "الحياة جميلة.. لا تفسدها بالمخدرات" لتعريفهم بمخاطر المخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع وبخاصة فئة الشباب لأهداف ربحية في المقام الأول واستدراجهم بداية في التجربة وتعديل المزاج كما يروج لها وانتهائهم بمرحلة الإدمان دون إدراكهم للأمراض النفسية والجسدية والعقلية الناجمة عن تعاطيها.

كما تطرقت المحاضرة الى آلية تجنب الوقوع في فخ المخدرات وكيفية الوقاية منها وذلك بتعزيز الوازع الديني والبعد عن أصدقاء السوء وشغل أوقات الفراغ لدى الأبناء والترابط الأسري.

وفي ختام المحاضرة تم فتح الباب للمناقشات والرد على تساؤلات واستفسارات الجمهور وَتعريفهم بالخط الساخن 1444 للإبلاغ عن حالات تعاطي وترويج المخدرات والذي يعمل يومياً طوال 24 ساعة.

كما توجد حافلة متنقلة للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية وتحمل شعار الحملة، وتحتوي على عينات من أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية والأدوية الخاضعة للرقابة الدوائية وبعض الأدوات المستخدمة في تعاطي المواد المخدرة وعينات من المذيبات الطيارة وبعض الطرق والأساليب المستخدمة في عملية التهريب وملابس تحوي الرموز للمواد المخدرة.

جهود كبيرة تبذلها شرطة عمان السلطانية لمكافحة المخدرات بكافة أنواعها ومنع تهريبها والاتجار بها في السلطنة. وفي الجانب الوقائي يأتي الاهتمام بالجوانب الاجتماعية التي يجب الانتباه إليها كتوعية النَّاس بعواقبها القانونية والصحية والاجتماعية ومساعدة الأشخاص المُدمنين لتلقي العلاج والتخلص من الإدمان ونشر الثقافة القانونية المتعلقة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مؤسسات التنشئة الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

كما يتعين على الجميع مسؤولية التصدي للظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا المحافظ الذي تربى على المثل والقيم العليا، وأن نقف صفًا واحدًا للقضاء على آفة العصر التي يتضاعف خطرها يومًا بعد آخر.

تعليق عبر الفيس بوك