أولياء أمور يتشاركون مع "الرؤية" آراءهم من واقع التجربة

اختيار التخصصات الجامعية.. بين المسؤولية التشاركية للأسرة وحق الطالب في تحديد مستقبله

الرؤية - سالمة الشكيلية

تستمدُّ المرحلة الحالية أهميتها بالنسبة لطلبة الدبلوم العام من كونها مرحلة فاصلة في مسيرة مستقبلهم التعليمي والمهني، ومن أجل ذلك يجد أولياء الأمور أنفسهم أمام مسؤولية بالغة تختلف قليلًا عن مسؤولياتهم الأخرى تجاه أبنائهم، وتتطلب تدخلاً حذرًا بحيث لا يطغى على رغبة الطالب نفسه، وفي نفس الوقت يُعين الطالب على جدولة اهتماماته وإعادة اكتشاف ذاته قبل البدء في ترتيب رغباته، وصولًا لما فيه نفعه واستفادته.

"الرؤية" تشاركت مع عدد من أولياء أمور طلبة الدبلوم العام استعداداتهم وطريقة تعاملهم مع هذه المرحلة، وكان الاستطلاع التالي.

فيقول سعيد الشوكري: دعم الطالب من قبل أولياء الأمور في هذا التوقيت مهم جدًّا، سواءً على المستوى المادي أو النفسي، حيث يُكسبه السكينة والتؤدة في الاختيار، مما يزيد طاقته الإيجابية وتركيزه لأخذ الأمر على محمل الجدية في الاختيار. وماديًّا من خلال توفير كل المعينات والبيئة المناسبة للطالب، حيث إنَّ الأمر يتعلق بمستقبله، لذا يجب أن يوفر الوالدان ما يناسب تلك الفترة مع ترك الأمر في الأول والأخير للابن للاختيار، ويكون دور ولي الأمر مقتصرًا على الإرشاد والنصح والتوجيه، وإيضاح وجهة النظر تجاه التخصصات المطروحة ومتطلبات سوق العمل، لرسم ملامح واضحة يُمكن البناء عليها في الاختيار.

ولفت الشوكري إلى أنَّه وفيما يتعلق بكيفية تحديد أهم الخيارات المناسبة لطالب الثاني عشر، فأرى أنَّ الأمر يعود لخلاصة متابعة الابن خلال هذه الرحلة، ويستطيع ولي الأمر أن يُكوِّن فكرة عن إمكانيات ابنه أو ابنته من خلال مهاراتهم وإمكانياتهم في الدراسة والهوايات التي بطبيعة الحال تعطي تصورا عن إمكانيات الطالب، وأيضًا قضاء وقت خاص مع الابن بما يُسهم بشكل كبير في توعيته.

أما بدر الجابري، فيقول: إنَّ دعم الطالب في هذه المرحلة يعتبر أمراً في غاية الأهمية؛ حيث يمثل حافزًا لتحديد مستقبله، واتفق مع الرأي القائل بأن على الطالب الاعتماد على نفسه لتحديد مستقبله وعلى أسرته وذويه أن يتفاعلوا مع قراراته بالدعم والنصح. ويضيف: من واقع تجربة شخصية، فإنني مثلا أرشِّح لابني في هذه المرحلة بعض التخصصات بناءً على إمكانياته التي أراها تتناسب مع قدراته المعرفية وبما يتناسب كذلك مع متطلبات سوق العمل حالياً.

ووافقتهما الرأي منى الجابرية، والتي رأت أنَّ دعم الوالدين للطالب مهم عن طريق توفير احتياجاته المادية والمعرفية، وتوفير ملخصات وكتب مثل الإجادة وغيرها لبعض المواد. وتشير الجابرية إلى أنها كانت ترغب أن يختار ابنها تخصصات تؤهله مستقبلاً لأن يعمل في مجال التربية أو الهندسة أو التمريض، نتيجة معرفتها بإمكانياته الدراسية.. وأوضحت الجابرية: لا أقول بأنِّي درست سوق العمل، ولكن من واقع الخبرة والاطلاع على تجارب كثيرة فإنَّ فرص الحصول على وظائف في تخصصات معينة وعدم توافر وظائف في تخصصات أخرى، لابد أن يضعه ولي الأمر نصب عينيه ويكون على اطلاع عليه، ليساعد أبناءه في تحديد اختياراتهم مستقبلاً.

تعليق عبر الفيس بوك