محلات بيع القهوة

مشروعات استثمارية تبحث عن الاستمرارية والانتشار

◄ ضعف القوة الشرائية وعدم التخطيط الجيد أبرز أسباب الخسارة

◄ توجه من الشباب العُماني نحو المشاريع الملبية لأذواق المرتادين

 

الرؤية - سالمة الشكيلية - كوثر المعشرية

انتشرت في الآونة الأخيرة مشاريع محلات القهوة في العديد من المحافظات التي يؤسسها شباب عماني يبحث عن فرص آمنة للاستثمار وبدء المشروع الخاص الذي من خلاله يمكنه تحقيق أحلامه وأهدافه، وعلى الرغم من نجاح الكثير من هذه المشروعات، إلا أن بعضها تعرض للخسارة وبعضها الآخر يواجه نفس المصير.

ويقول عدد من أصحاب محلات القهوة إن من أسباب الخسارة التي تتعرض لها محلات القهوة، ضعف القوة الشرائية وعدم التخطيط الجيد أو اختيار المكان المناسب للمشروع، لافتين إلى أن هناك العديد من العوامل التي تساعد أصحاب هذه المشاريع على النجاح والاستمرارية.

ويؤكد سالمين المحروقي- أحد ملاك سلسلة محلات "كدم"- أن من أسباب انتشار محلات القهوة في الفترات الأخيرة في الولايات هو محاولة بعض الشباب لمواكبة "موضة الكافيهات"، لافتًا إلى أن قدرة استيعاب هذا العدد من محلات القهوة يختلف من محافظة إلى أخرى، إذ إن وضع العاصمة مسقط على سبيل المثال يختلف عن وضع المحافظات الأخرى.

ويضيف: "هناك توجه من الشباب إلى بدء هذا النوع من المشاريع خاصة في الولايات التي تجذب عددا من الزائرين من داخل السلطنة وخارجها، إذ إن انتشارها يساهم في تعزيز الحركة السياحية وخدمة المترددين على المزارات والأماكن التراثية".

ويرجع المحروقي أسباب خسارة الكثير من هذه المشاريع إلى عدم التخطيط الجيد ووضع دراسات الجدوى بشكل صحيح، بالإضافة إلى وجود أكثر من محل في نفس المنطقة أو المجمع التجاري، مبيناً أنه كلما كان صانع القهوة بارعاً في عمله وفي إعداد مختلف أنواع القهوة كان الطلب على الشراء أفضل، كما أن الكثير من عشاق القهوة يفضلون الشراء من المحلات التي تعد القهوة بأيدٍ عمانية أكثر من المحلات الأخرى التي تعتمد على العمالة الوافدة، الأمر الذي يصب في مصلحة المشاريع الوطنية.

ويتحدث سالمين المحروقي عن مشروعه قائلا: "بسبب جودة المنتج الذي نقدمه للزبائن، تمكنت وشريكي أمجد الجديدي من فتح الفرع الثاني في محافظة مسقط، وبجانب جودة المنتج نحرص على أن يكون المكان معبرا عن الثقافة العمانية واختيار أفضل المواقع، إذ إن الفرع الأول يطل على قلعة بهلاء ولذلك يجذب الكثير من الزائرين، ويحتوي المكان على 5 غرف وتتكون كل غرفة من أثاث خاص يعبر عن حقبة زمنية مرت بها سلطنة عمان".

من جانبه، يشدد المهند النبهاني- شريك ومؤسس بمشروع "The peak cafe"- على ضرورة قيام صاحب المشروع بوضع دراسة الجدوى حتى يقف على الإيجابيات والسلبيات والتحديات ويضع الخطط البديلة التي تعزز انتشار مشروع القهوة، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون خبيرا في هذا المجال ولديه القدرة على الإدارة.

ويعتبر إسماعيل المحروقي- صاحب مشروع "Pickup cafe"- أن مشروع محلات القهوة من المشاريع الناجحة التي يقبل عليها الشباب العماني، إلا أن تقلبات الأسواق قد تكون سببا في خسارة هذا المشروع، بالإضافة إلى ضعف القوة الشرائية وعدم وجود خطط بديلة للتحديات التي قد تواجه المشروع.

ويوضح:"أهم ما يميز مشروعي أنه متجدد ويواكب متطلبات العصر ويتم تحديث قائمة المشروبات وتقديم الحلويات".

تعليق عبر الفيس بوك