منظومة وطنية متكاملة لبناء القدرات وإدارة المواهب.. وخطط تدريبية لتأهيل الكفاءات الوطنية لشغل المناصب العليا وإدارة المشاريع

 

 

◄ اللمكية: تطوير وتمكين القدرات الوطنية هو المحرك الأساسي للتنمية

◄ تقديم برامج تنموية وتدريبية للموظفين والباحثين عن عمل والموهوبين

◄النظام يستهدف إعداد الأفراد لشغل المناسب العليا وإدارة المشاريع

◄تأسيس بنية معلوماتية شاملة تضم جميع فئات الموهوبين والقدرات الوطنية

◄وضع معايير وآليات واضحة للمسارات المهنية والقيادية

◄المشروع يضمن استدامة الوظائف التنموية بالمؤسسات ويساهم في رفع مؤشر التنافسية العالمية

مسقط- الرؤية

وضعت وزارة العمل الأسس العامة لمشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، بهدف تعزيز إمكانيات أبناء الوطن وفتح آفاق رحبة تساهم في تجويد العمل وتحقيق رضا المواطنين والمقيمين.

ويأتي هذا المشروع الوطني ضمن اهتمام وزارة العمل ببناء قدرات الموظفين ورواد الأعمال والباحثين عن عمل والاهتمام بالموهوبين، وتوفير بيئة تتواءم مع ما يمتلكونه من مواهب وإمكانيات.

وقالت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب بوزارة العمل، إن عمل المنظومة الوطنية قد بدأ عام 2021، وذلك من منطلق أهميته وإيمانا من الوزارة بهذا المشروع الحيوي الذي من شأنه الإسهام في تحقيق الاستمرارية والاستدامة في الوظائف التنموية التي تقوم بها المؤسسة، وذلك من خلال تقديم البرامج التنموية والتدريبية الفعالة والتي تقدم فائدة حقيقية وواقعية للفئات المستهدفة من الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص والباحثين عن عمل والموهوبين، الأمر الذي يمكنهم من معرفة وصقل مهاراتهم وقدراتهم، وبالتالي ينعكس إيجابا على أدائهم الحالي والمستقبلي كونهم المخرجات التي يستمر تأثيرها للمستقبل.

وأضافت أن فكرة المنظومة جاءت من منطلق رؤية وزارة العمل لتنفيذ برامج استراتيجية متنوعة لتكون ضمن الخطة الخمسية العاشرة 2021- 2025، والمتعلقة بالتوجه الاستراتيجي الوطني الذي يهدف إلى تحقيق تعليم شامل ومستدام، وبحث علمي يحقق مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة، موضحة أن بناء وتطوير وتمكين القدرات الوطنية والمواهب هو المحرك الأساسي للتنمية البشرية والركيزة الأساسية التي تؤدي إلى الارتقاء بخصائص الموارد البشرية وتحسين كفاءتها المهنية والإنتاجية وتحسين مستوى أداء العمل، والمحقق لرؤية عمان 2040 لتكون عمان في مصاف الدول المتقدمة.

وأشارت اللمكية إلى أن بناء القدرات يعد استثمارا بشريا وتتمثل عوائده في جودة العمل الذي يحقق رضا المواطنين والمقيمين، إذ يتميز المشروع بمرونته الفائقة وقابليته للتطوير المستمر، وذلك نظرا لما يتميز به مجال تنمية الموارد البشرية وتطوير بيئة الأعمال من تسارع في التطور والابتكار مما يستلزم برامج تدريبية متواصلة لمواكبة هذه التغيرات، مبينة أن نظام بناء القدرات يهدف إلى تمكين الأفراد بالقدرات والمهارات المتخصصة ليصبحوا مؤهلين لشغل مناصب عليا ومؤهلين لتطوير وإدارة المشاريع وما يسند إليهم من أعمال، كذلك يسهم في رفع مؤشر التنافسية العالمية للسلطنة لقطاع تنمية المورد البشرية.

وأكدت زمزم اللمكية أن هذا المشروع يعمل على ترسيخ ثقافة الاهتمام بالمواهب وفهم خصائصهم ورعايتهم في المؤسسات التعليمية، من خلال البرامج التنموية واللقاءات والندوات الدورية والبرامج الإرشادية والمجتمعية والتوعوية للأسر المستهدفة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لتنمية الوعي المجتمعي بالقضايا المهمة المرتبطة بالموهبة وتنمية المهارات العملية الأفراد وتوضيح السبل المناسبة لإدارتها، إذ تمثل الإدارة العلمية للمواهب أهمية كبيرة لضمان الاستثمار الصحيح للمواهب.، مضيفة أن المواهب أصبحت أكبر التحديات التي تواجه المنظمات لتلبية متطلبات إدارة الأعمال في هذا العصر والتي تتسم بالسرعة والمنافسة، الأمر الذي جعل من إدارة المواهب وحسن اختيار الموظفين واكتشاف مواهبهم وتنميتها عامل هام وحاسم، حيث تعتبر إدارة المواهب في استراتيجيات إدارة الأعمال الحديثة من أبرز استراتيجيات التطوير والتغيير الفعالة التي تشكل جزءا لا يتجزأ من برامج التطوير القيادي.

وبينت مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب بوزارة العمل، أن نظام إدارة المواهب يهدف إلى اكتشاف الموهوبين وتشخيصهم وتصنيفهم حسب كل نوع من المواهب ووضع الخطط التنموية الهادفة لصقل مهاراتهم، وذلك اعتبارا من مرحلة رياض الأطفال وحتى مستويات التعليم العام والعالي والتحاقهم بالعمل، ليصبحوا موهوبين ذوي إمكانيات متقدمة يسهمون في تعزيز فرص الاستثمار، وتحقيق الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وليكونوا مؤهلين لرفع مؤشر التنافسية العالمية للسلطنة في مجال الابتكار.

وقال اللمكية إن أهداف مشروع المنظومة يتمثل في: "تأسيس نظام وطني موحد لتنمية وتطوير كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محليا وعالميا، حوكمة الجهود المختلفة للجهات التي تقدم البرامج المتعلقة ببناء الكفاءات والقدرات الوطنية، تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، تعزيز رأس المال البشري من ذوي القدرات والكفاءات والمهارات لرفد الاقتصاد الوطني، تأسيس بنية معلوماتية شاملة تضم جميع فئات الموهوبين والقدرات الوطنية الحالية والمهارات والقدرات الوطنية المستقبلية المطلوبة وفقا لأهداف رؤية عمان 2040، تأسيس معايير وآليات واضحة للمسارات المهنية والقيادية، تعزيز مؤشر التنافسية العالمي للسلطنة والخاص بتنمية القدرات والمهارات الوطنية، تعزيز جاهزية ومواكبة الثورات الصناعية المستقبلية".

 

تعليق عبر الفيس بوك