كشفت تداعيات قضية كُثبان بوشر، الدور الذي يمكن أن تلعبه حرية التعبير في تسليط الضوء على الاختلالات، وبالتالي الإسهام في علاجها.. فبين يوم وليلة، وبفعل الإعلام المسؤول، تبدّى للجميع حجم التجاوزات في كُثبان بوشر الرملية، والتي كادت أن تمحو أثر هذا المَعْلم الجيولوجي المهم، والمتنفس الطبيعي لسكان مسقط.اتضح للجميع - تحت أضواء الإعلام الكاشفة، والشفافة - كيف أن مساحات شاسعة من أراضي كُثبان بوشر، والتي تعد بمثابة محميّة طبيعية، قد تم منحها لمسؤولين سابقين؛ لتحاط بالأسوار، وتقوم في بعضها بنايات أسمنتية شاهقة؛ لتحرم سكان العاصمة من متنزهات بريّة وفضاءات مفتوحة، كانت بمثابة متنفس يلجأون إليه من ضيق البيوت، ومحدودية المساحات.