السلطان هيثم يقود فريق العمل الوطني

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

كيف سيكون حماسك وأنت تؤدي عملك باقتدار وتخلص في إنجاز المهام الموكلة إليك، وتعلم أنَّ من يقود هذا الفريق هو سلطان البلاد المُفدى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- أيده الله.

كيف ستترجم أعمالك كوزير وكمسؤول وتعلم أنك من ضمن الفريق الذي يعمل تحت إشراف أعلى شخصية في الدولة، عاهل البلاد؟ ما شعورك كمسؤول وأنت تعلم أنَّه مطلوب منك أن تجتهد وتبذل أقصى ما لديك من أجل تحقيق الهدف المنشود؟ هل لدى المسؤولين هذا الفهم والاستيعاب لحجم المسؤوليات المُلقاة على عاتقهم وأن العمل ضمن منظومة واحدة متكاملة- أي ضمن فريق- أفضل وسيلة لإنجاز العمل وفق الخطة المدروسة؟

هذا ما أكده جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو يستمع إلى شرح حول المخطط الرئيسي لمشروع مدينة السلطان هيثم، والتي ستكون أيقونة المدن العمانية الحديثة؛ حيث قال جلالته للفريق الذي يشرف على المشروع "إنَّ عمل الفريق دائمًا ناجح. وفي هذا البلد، نعمل دائمًا كفريق".

استوقفتني هذه المقولة المحفزة والعميقة الدلالات، عندما كنت أتابعُ الشرح الذي قدمه معالي الدكتور خلفان الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني في اللقاء الإعلامي الذي عقد بدار الفنون الموسيقية في الأوبرا السلطانية؛ حيث اتخذ معالي الوزير هذه المقولة لتكون قاعدة وخارطة طريق لعمل وزارته، وكرَّر معاليه هذه المقولة في أكثر من موضع، وهو يشرح تفاصيل هذه المدينة التي ستكون أنموذجا لمدن عمان المستقبلية.

معالي الوزير ذكر لنا أن قرابة 200 شخص يعملون ضمن فريق واحد من أجل ترجمة مرئيات "مدينة السلطان هيثم"، وأننا عندما نعمل كفريق فهذا يعني أن كل من له علاقة بهذه المدينة فهو ضمن هذا الفريق، وأنَّ هذا الفريق وضع مقولة صاحب الجلالة نبراسًا يهتدون بها في طريقهم نحو إنجاز الأعمال الموكلة إليهم.

هذه المقولة أصبحت شعارًا لدى جميع العاملين بالوزارة؛ بل ويجب أن تكون شعارًا للجميع في هذا الوطن العزيز؛ لأن جلالة السلطان- نصره الله- ذكر أننا في هذا البلد نعمل دائماً كفريق.

لذا يجب على المسؤول أن يُدرك المسؤولية المناطة إليه وأن تحقيق هذه المسؤوليات يجب أن يتم وفق فكر ونهج فريق عمل، وكل واحد من أعضاء هذا الفريق يعرف المسؤوليات والواجبات التي يجب أن يحققها في الوقت المحدد دون أي تأخير. كما يتطلب من المسؤول أن يكون متابعًا للفريق وأن يدرك أن أية عراقيل تواجه الفريق سوف تؤثر على إنجاز العمل وفق الخطة المدروسة.

إن استئناس وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بمقولة جلالة السلطان "إننا في هذه البلاد نعمل كفريق"، سوف يخدم أي مشروع تتبناه الوزارة، وسوف يجعل الوزارة تعمل وفق رؤية جديدة في إنجاز الأعمال؛ لأن العمل كفريق واحد يساهم في دفع العجلة ويحقق ويُنجز الأعمال في الوقت المحدد دون إرجاء.

هذه المقولة الذهبية لجلالة السلطان في تقديري يجب أن نعتمدها شعارًا ونضعه في مدخل كل جهة حكومة وفي أية مؤسسة؛ كي تكون مصدر تحفيز وإلهام للجميع، والتأكيد على أن العمل وفق روح الفريق الواحد، أساسُ التقدم والازدهار، وأن أي إخفاق لهذا الفريق مرفوض، وإذا فشل الفريق في أداء المهام الموكلة إليه؛ فهناك فريق آخر قادر على تحقيق النجاح.