◄ الزيارة تتزامن مع إطلاق الجولة الثانية من المزايدات العامة على مناطق الهيدروجين الأخضر

◄ منتدى "الصداقة العمانية السويسرية" يبحث الاستثمارت في الهيدروجين الأخضر وأنظمة تخزين الطاقة

مسقط- الرؤية

ترأس سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن وفدًا رسميًا إلى جمهورية إيطاليا؛ لبحث التعاون وتوطيد الروابط الثنائية وتعزيز الاستثمارات، وتبادل المعرفة في قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين، وأنظمة تخزين الطاقة مع الشركات والمؤسسات والمعاهد الرائدة في مجالها بإيطاليا، وذلك بمشاركة ممثلين وزارة الطاقة والمعادن، وهيئة تنظيم الخدمات العامة، وبحضور ممثلي سفارة سلطنة عُمان لدى جمهورية إيطاليا.

وتضمن برنامج الزيارة سلسلةً من الاجتماعات مع عدد من الشركات الإيطالية الرائدة في مجال الطاقة؛ حيث جرى استعراض فرص التعاون والاستثمار المشترك في مجالات الطاقة المختلفة، وتبادل وجهات النظر والخبرات مع الشركات الإيطالية. وركزت المباحثات على التكنولوجيات المستدامة والابتكارات في قطاع الطاقة، مع تأكيد أهمية التعاون المشترك في تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.

وتمثِّل هذه الزيارة خطوة مُهمة نحو تحقيق التعاون في مجال الاستدامة لتعزيز التعاون الثنائي في القطاع وتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، وتطوير شراكات استراتيجية تعود بالمصلحة المشتركة على الجانبين وتعزز قدراتهما في مجال الطاقة.

وتتمتع الشركات الإيطالية التي زارها الوفد، بخبرة واسعة في مجال الطاقة، وتُعرَف بتقدمها في التقنيات المستدامة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وأنظمة تخزين الطاقة. وتسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز التكنولوجيا والابتكار في قطاع الطاقة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط وبرامج سلطنة عُمان في هذا الإطار.

وتتزامن هذه الزيارة مع إطلاق سلطنة عُمان الجولة الثانية من المزايدات العامة على مناطق الهيدروجين الأخضر؛ حيث ستُفتح المنافسة فيها للاستثمار على 3 فرص في محافظة ظفار، على أن يجري إرساء مشاريع الجولة الثانية بحلول نهاية الربع الأول من العام 2024؛ مما يستدعي عرض الفرص وأهميتها على نطاق واسع للمستثمرين والشركات المهتمة في هذا المجال. وتنعقد هذه الزيارة بعد زيارة سابقة للوفد إلى دول شرق آسيا حققت أثرًا إيجابيًا وعكست إبداء الرغبة للمشاركة في الاستثمار في هذا المجال، وسط حضور لافت من الشركات وممثلي الحكومات للمشاركة في إطلاق الجولة الثانية من المزايدات على مناطق امتياز الهيدروجين الأخضر.

وفي سياق متصل، زار الوفد كذلك دولة سويسرا؛ للمشاركة في منتدى الأعمال لجمعية الصداقة العُمانية السويسرية، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات ومناقشة التوقعات المستقبلية في القطاعات الرئيسية كالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وأنظمة التخزين والحياد الكربوني.

وقدم سعادة رئيس الوفد العُماني، كلمة سلط الضوء فيها على رؤية سلطنة عُمان في مجال التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر؛ دعمًا لبيئة ملائمة للاستثمارات الخضراء. وقدم السفير جان- كريستوف فيوغ رئيس الشؤون الدولية في الهيئة الفيدرالية السويسرية للطاقة، كلمة، تطرق فيها إلى سياسة سويسرا الخارجية في مجال الطاقة واستخدام أفضل السياسات لزيادة الاستدامة وتعزيز الطاقة المتجددة.

وقدم الدكتور فراس العبدواني مدير العام المديرية العامة للطاقة المتجددة والهيدروجين في وزارة الطاقة والمعادن، عرضًا حول استراتيجية سلطنة عُمان في مجال الهيدروجين الأخضر، مُبرزًا الجهود التي تبذلها البلاد في تعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر كوسيلة لتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، كما استعراض الفرص الاستثمارية في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.

وناقش المنتدى فرص الاستثمار والخبرات والممكنات التي تمتلكها سلطنة عُمان لتحقيق النجاح في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة. وشارك في النقاش مجموعة من المتخصصين والمستثمرين والمهتمين في هذا المجال. وناقش المنتدى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة والهيدروجين، كما قدّم المشاركين نماذج عملية للتعاون بين سلطنة عُمان وسويسرا في مجال الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيات الانبعاثات السلبية وتبادل الخبرات والمعرفة في هذه المجالات.

وعُقدت جلسة مناقشة مصغرة بعنوان "عُمان وسويسرا: أفضل ممارسات نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعاون"، شارك فيها مجموعة من الخبراء والمتخصصين. تم استعراض أفضل الممارسات في نقل التكنولوجيا والاستثمار وتعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.

ويعكس منتدى الأعمال العُماني في سويسرا توجهًا واضحًا نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في قطاعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، حيث يعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير شراكات استراتيجية بين الشركات والمؤسسات في الجانبين، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاستدامة البيئية.