صوتك أمانة لأصحاب الكفاءة والخبرات

مواطنون يضعون معايير التصويت في انتخابات الشورى.. ويؤكدون ضرورة تنحية "العلاقات الشخصية" والقبلية

◄ الحامدي: القدرة على توظيف الأدوات البرلمانية من أهم صفات عضو "الشورى"

◄ الندابي: توافر النزاهة وتقديم المصلحة العامة أمر ضروري في المترشحين

◄ الكلباني: على الناخبين منح أصواتهم للأكفأ بعيدا عن المصالح الشخصية

◄ الهنائي: عضو "الشورى" يجب أن يكون مبتكرا لحلول المشكلات التي تواجه المجتمع

◄الكندي: اختيار ممثل الولاية الأفضل أمانة دينية ومجتمعية

الرؤية- ريم الحامدية

يؤكد عدد من المواطنين ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى المقبلة واختيار ممثلي الولايات بناء على الكفاءة والأفضلية والقدرة على تحقيق تطلعات المواطنين وإعلاء مصلحة الوطن، وليس بناء على العلاقات الشخصية أو المجتمعية، أملا في تحقيق النمو المستدام والمساهمة في مسيرة النهضة المتجددة على جميع المستويات.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية القوائم الأولية للمرشحين لعضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة، البالغ عددهم (883) مرشحًا بينهم (33) امرأة، وذلك عبر تطبيق "انتخاب" والموقع الإلكتروني للانتخابات (elections.om).

ويرى خالد الحامدي أهمية أن يكون المترشح لعضوية مجلس الشورى قادرا على مواكبة تطورات المرحلة الحالية التي تعيشها سلطنة عمان، والمساهمة في مسيرة النهضة المتجددة عبر إعلاء مصلحة الوطن وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين، وأن تكون القضايا المجتمعية على رأس قائمة أولوياته، مثل قضية الباحثين عن عمل والترقيات والفترات المسائية في قطاع التعليم، والرعاية الصحية للجميع بمختلف المحافظات والولايات.

ويضيف أن المترشح لمجلس الشورى يجب أن يتوافر فيه عدد من الصفات الأساسية مثل الاتزان والبُعد عن الغلو والشطط والإثارة والمزايدات والقدرة على توظيف واستخدام الأدوات البرلمانية المتاحة، وعدم الانشغال بالتفاصيل التي لا تعنيه كعضو بمجلس شورى مثل مزاحمة أعضاء المجالس البلدية في اختصاصاتهم، مشيرا إلى أن تجربة التصويت الإلكتروني تستحق الإشادة بعد أن حققت نجاحا كبيرا في انتخابات المجالس البلدية، وهي من أدوات مواكبة العصر الحديث وتطور التكنولوجيا، وتساهم في توفير الوقت والجهد والمال.

ويطالب الحامدي بالتشديد على عدم تنظيم التجمعات الانتخابية في يوم التصويت، واتخاذ الإجراءات الفورية والرادعة في حالة المخالفة، منعاً من توجيه الناخبين للتصويت إلى شخص بعينه أو التأثير عليهم بأي شكل من الأشكال.

ويقول فهد الندابي إن الأمانة والاجتهاد والمشورة من أهم الصفات التي يجب توافرها في أي مترشح للانتخابات حتى يكون قادرا على تعزيز مسيرة النمو التي يشهدها الوطن وتحقيق رؤية عمان المستقبلية التي تلبي تطلعات المواطنين، مستشهدا بقول الله تعالى: "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله".

ويضيف: "يجب على المترشح للانتخابات التحلي بالنزاهة والسعي الدؤوب لتحقيق المصلحة العامة، والقدرة على إبداء الآراء المبنية على دراسة واقعية"، معتبرا أن التصويت الإلكتروني جاء لتبسيط الإجراءات وتمكين الجميع من إبداء الرأي والاختيار دون أي عناء، وبما يُحقق النزاهة في الاختيار ومواكبة مسيرة التقدم التي تسعى لها النهضة المباركة تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

من جانبه، يدعو ٲحمد الكلباني الناخبين إلى الاختيار بناءً على الصفات التي يتمتع بها المترشحون، والتي من بينها الحكمة والقيادة والنظرة الثاقبة وتقبل الآراء الأخرى والقدرة على تحمل الأمانة التي يكلف بها حرصاً على مصالح المجتمع والمواطنين الذين أعطوه أصواتهم، مطالبًا بالابتعاد عن الإدلاءات بناء على المصلحة الشخصية أو وجود علاقات اجتماعية تربط الناخب بالمترشح.

ويتابع: "كوني مواطن عماني يرتقب التغيير للناس والمجتمـع، نأمل بعد الإعلان عن القوائم الأولية لأعضاء مجلس الشورى أن يكون هناك الكثير من التطورات التي تصب في مصلحة الجميع، وأن يتضح لنا الإنجاز بصورة ملحوظة، والتصويت الإلكتروني أثبت نجاحه وأتمنى للجميع التوفيق في حمل الأمانة".

ويؤكد سالم الهنائي أهمية مجلس الشورى في مسيرة النهضة العمانية بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق- أعزه الله- والمساهمة في إيجاد حياة أفضل للمواطنين وتطوير الخدمات، الأمر الذي يوجب على الناخبين اختيار الشخص المناسب الذي يمتلك القدرة على تحقيق تطلعات المواطنين، مضيفا: "عضو مجلس الشورى لا بد أن يتحلى بالأمانة والمصداقية ويبذل الجهد في إيصال مقترحات وتوصيات المواطنين للحكومة، والعمل على إيجاد حلول عصرية تواكب التطور في المجتمعات الأخرى".

ويشيد بدور الحكومة الرشيدة في تسهيل إجراءات التصويت، من خلال التصويت الإلكتروني الذي يسهل على المواطنين ويجنبهم الزحام في مراكز التصويت، متمنياً أن تساهم هذه الخطوة في اختيار الناخبين لمن لديه القدرة على تمثيلهم بالشكل الذي يناسب تطلعاتهم المستقبلية.

ويقول بدر الكندي: "بعد الاطلاع على القوائم الأولية لأعضاء مجلس الشورى، رأينا أنه من الضرورة النظر في المعايير التي يجب أن تتوفر في الأعضاء، وذلك تماشياً مع طموحات المواطن والمجتمـع وتحقيق المصلحـة للجمـيع، ونحن نتطلع إلى الإنجازات المتجددة، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الفرد والمجتـمع في كافة المجالات وخاصة الارتقاء بالأوضاع المعيشية والخدمية".

ويبين: "يجب أن يكون لدى الناخب مستوى عال من الوعي لاختيار ممثل ولايته لأنَّ الإدلاء بالصوت أمانة ذاتية ومجتمعية، وكذلك ميثاق ديني وإنساني، وليس من العدل ٲن ينحاز الناخب لمصالحه الشخصية ولا يحق للعضو اللجوء إلى توطيد العلاقة بينهما، فالتجرد من الأمانة كارثة مجتمعية".

ويرى أنَّ التصويت الإلكتروني يعد خطوة إيجابية تضمن خصوصية الاختيار، وتبشر بمستقبل أكثر إشراقا وتقدما للارتقاء بجميع الخدمات.

تعليق عبر الفيس بوك