تدريب 12 شخصا على "المقابلات الجنائية للأطفال"

 

مسقط- الرؤية

اختتمت أمس الأمانة الفنية للجنة الوطنية لشؤون الأسرة، المرحلة الثانية من حلقة العمل التدريبية "المقابلة الجنائية للأطفال"، بمشاركة 12 من العاملين المعنيين في وزارات التنمية الاجتماعية والتربية والتعليم والصحة وشرطة عمان السلطانية والادعاء العام، عبر مقابلة حالات الأطفال المُساء إليهم في محافظتي الداخلية وجنوب الباطنة، وذلك تحت رعاية الدكتور يوسف بن محمد الفارسي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة.

وهدفت الحلقة إلى تعريف المشاركين ببروتوكول مقابلة الطفل وزيادة فهم البحوث القائمة في فنيات مقابلات الأطفال الجنائية، وتعلّم منهج شامل لاكتشاف جميع أنواع الإساءة، والقيام بمقابلات وهمية بالتقنيات التي يتم تعلمها، إلى جانب تقييم وتحديد نقاط القوة واحتياجات الأسرة ووضع الخطة المناسبة لمساعدتها.

وقدم هذه الحلقة التي أقيمت على مدى 3 أيام كل من محمد بن علي المرزوقي مساعد مدعي عام سابق، والدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين.

واستعرضت الحلقة تقنيات مقابلة العُدول ومقابلة الأطفال أقل من 6 سنوات، ومراحل نمو الطفل وانعكاساتها على المقابلة الجنائية للأطفال، ورسائل العناية بالصحة النفسية للمقابلين، وخصوصية الدلائل المتساندة في قضاء الطفولة، إلى جانب التطبيق العملي القائم على محاكاة قضايا سابقة.

وقالت فاطمة بنت علي المجينية باحثة قانونية بالأمانة الفنية للجنة الوطنية لشؤون الأسرة، إن معظم الجُناة ينكرون الإساءة التي قاموا بها، إلى جانب أن معظم أفعال سوء المعاملة تكون في الخفاء، لذلك فإن أقوال الضحية هي دليل حاسم في حالات إساءة معاملة الأطفال، إلا أن بعض العوائق مثل قدرات الأطفال المتنوعة على تذكر الأحداث والتحدث عنها، والصدمة التي يتعرضون لها، قد تعقّد جهود القائم على المقابلة في الحصول على المعلومات المطلوبة، مضيفة: "لذلك فإن هذه الحلقة التدريبية عبارة عن بروتوكولات عملية يتلقاها المتدرب تمكّنه من إجراء المقابلة مع الطفل في القضايا الجنائية، وفهم مراحل نموه، كما يتم مناقشة الجوانب القانونية والتهيئة النفسية لتمكين الأطفال من حضور المحكمة".

تعليق عبر الفيس بوك