مَهِتاب من عالم خلاب (4)

مُزنة المسافر

هل ستمضي بحبات الملح؟

ماذا ستحمل معها هذه الفتاة المخبولة.

المجهولة.

التي لا يعلم أحد أين يقع رأسها.

ناقشوا جنونها.

ومجونها.

وحركوا العيون.

وسألوا الأفئدة.

والأسئلة.

العالقة في أجوافهم.

والتي لم تخرج من أفواههم.

لتسمعها الفتاة.

التي مضت مثل الرجال.

فوق التلال.

والهضاب.

مضت مهتاب.

مضي الذئاب.

إلى بيوت الغزلان.

حملت السنارة.

وكانت عيونها المنارة.

التي تبحث في الأفق.

عن البحيرة.

كانت قوية.

وأبية.

راغبة في المجد.

والظفر.

لن تعود دونهم.

لن تعود خالية الوفاض.

لن تجعل ضحكات الجميع.

مسموعة.

ومطبوعة.

على أحلامها.

إنها لا تتوهم.

بل تتألم.

تشعر بعتباتهم.

وخطواتهم.

تلاحقها.

لكنها ستكمل.

ستعبر كل تلة.

وهضبة.

حتى تصل إلى الغاية.

والراية.

فما من وسيلة.

أو حيلة.

ستأخذها إلى البحيرة.

دون أن تحمل يديها.

وقلبها.

تعليق عبر الفيس بوك