جهود توعوية فاعلة لتعزيز الوقاية من "حمى القرم الكونغو النزفية".. ونصائح بالالتزام بإجراءات السلامة

 

مسقط- الرؤية

أكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، الجاهزية التامة للتدخل عند الاشتباه بأي حالة مرضية من ضمنها مرض "حمى القرم- الكونغو- النزفية"، وأنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لوقاية المواطنين والمقيمين من احتمالية انتقال المرض إليهم من خلال تشديد إجراءات الحجر البيطري على الحيوانات الحية المستوردة للتأكد من خلوها من القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى مع أخذ العينات المختبرية اللازمة للتشخيص المخبري وعدم الإفراج عن الحيوانات المحجوزة إلا بعد التأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض، وإجراء حملات لمكافحة الطفيليات الخارجية بما فيها القراد عن طريق مختلف وسائل المكافحة مثل رش الحيوانات والحظائر بالمبيدات الحشرية الآمنة.

ومرض حمى القرم- الكونغو- النزفية من الأمراض المستوطنة بسلطنة عمان؛ حيث بدأ تشخيص المرض في سلطنة عمان في التسعينيات من القرن الماضي، إضافة إلى انتشاره في دول الجوار خلال نفس الفترة. وهو عبارة عن مرض فيروسي مشترك فتاك يصيب الإنسان والحيوان على حد سواء. وينتقل مرض حمى القرم- الكونغو- النزفية نتيجة لدغة من القراد المصاب بالفيروس أو الاتصال المباشر مع دم الحيوان المصاب الذي غالبا ما يكون عن طريق ذبح الحيوان أو التعامل مع لحوم الحيوانات بعد الذبح مباشرة. ويستوطن هذا المرض الفيروسي في كثير من الدول مثل بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا ولا يوجد له أي لقاح حتى الآن.

ولتفادي هذا المرض ينصح بذبح الحيوانات في مسالخ البلدية وفحصها من قبل الأطباء البيطريين بهدف الوقاية من الأمراض، علمًا بأن الطبخ (الطهو) الجيد يقضي على الفيروس المسبب للمرض.

والمرض لا يسبب أي أعراض مرضية في الحيوانات لكنه يسبب اعرضا عند إصابته في البشر ومن هذه الأعراض الحمى، وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتيبسها وآلام الظهر، والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، وسرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية، وظهور آثار كدمات، وظواهر نزفية أخرى كما يعاني المرضى ذوو الحالات الخطيرة من تدهور سريع في وظائف الكلى أو فشل كبدي أو رئوي مفاجئ بعد اليوم الخامس من المرض مما قد يؤدي إلى الوفاة.

وعكفت الوزارة خلال السنوات الماضية على تنفيذ المرحلة الثالثة لمشروع رصد ورسم الخارطة الوبائية الذي تضمن عمليات مسح واستقصاء وبائي لهذا المرض لمعرفة أماكن انتشاره في مختلف محافظات سلطنة عمان، كما تم إجراء عمليات استثنائية للاستقصاء الوبائي في محيط أماكن الإصابات البشرية.

وتستمر الوزارة في تنفيذ الحملات الإرشادية التوعوية من خلال مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لحث المواطنين والمقيمين على الالتزام بالممارسات الصحية في التعامل مع الحيوانات وعند ذبحها والطرق الوقائية من مختلف الأمراض المشتركة بما فيها مرض حمى القرم- الكونغو النزفية.

وللحد من خطر انتشار هذا المرض يجب على المربين والأشخاص الذين يتعاملون مع المواشي والحيوانات أن يتخذوا كافة إجراءات الأمن والسلامة الوقائية مثلا: ارتداء القفازات والأحذية الواقية كما يجب ارتداء الملابس ذات اللون الفاتح حيث يسهل اكتشاف حشرة القراد عليها والتخلص منها.

تعليق عبر الفيس بوك