◄ 2679 رحلة جوية إلى مطار صلالة.. و1077 رحلة من دول الخليج
◄ مدير "التراث والسياحة" بظفار لـ"الرؤية": حملة ترويجية لمدة 3 أشهر لجذب الزوار لـ"الخريف"
◄ الترويج لـ"خريف ظفار" في السوق السعودية عبر زيارات بأنحاء المملكة
◄ الغساني: زيادة عدد الغرف الفندقية إلى 6 آلاف مع افتتاح منشآت جديدة
◄ الجهوري: ظفار مؤهلة لتكون وجهة سياحية عالمية
الرؤية- ريم الحامدية
تتأهب محافظة ظفار في مثل هذا التوقيت سنويًا لاستقبال زوار موسم الخريف، حيث تعكف الجهات المعنية على كافة الخدمات في المواقع السياحية، والتعاون فيما بينها لضمان موسم ناجح بكل المقاييس.
ومحافظة ظفار إحدى الوجهات السياحية الرائدة على مستوى دول الخليج وغرب آسيا، ويفد إليها عشرات الآلاف من الزوار والسياح في كل عام، فيما يأمل مواطنون تنويع البرامج الترفيهية التي تناسب الأسر، مع السعي لخفض أسعار الطيران والفنادق.
وقد صدرت توجيهات سامية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بتقديم دعم مباشر لأسعار الوقود في مطار صلالة بما يعادل أسعار الوقود في مطار مسقط الدولي، في خطوة ستساعد على زيادة الرحلات إلى صلالة بأسعار تنافسية.
وأعلنت شركة مطارات عمان أن إجمالي عدد الرحلات المُجدولة التي سيستقبلها مطار صلالة، ضمن الاستعدادات لاستقبال موسم خريف ظفار، خلال الفترة من 21 يونيو ولغاية 21 سبتمبر من هذا العام سيبلغ 2679 رحلة منها 1456 رحلة محلية، و1223 رحلة دولية.
من جهته، أكد المهندس زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان بمطار صلالة أن من المؤمل أن تزيد الحركة الجوية في مطار صلالة بعد التوجيهات السامية، من خلال عدد الرحلات للمشغلين الحاليين أو تسيير شركات طيران أخرى لمطار صلالة، إلى جانب زيادة التنافسية بين الرحلات المدنية والشحن الجوي. وأشار إلى أن مطار صلالة يستعد هذا العام بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لاستقبال موسم الخريف السياحي لهذا العام؛ حيث سيستقبل المطار 1077 رحلة مباشرة من عواصم وحواضر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
رحلات جوية
ومن المرتقب أن يستقبل مطار صلالة 536 رحلة مباشرة من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عدة شركات طيران إماراتية من مطارات أبو ظبي ودبي والشارقة، حيث ستكون هذه الرحلات بواقع 87 رحلة لطيران "ويز أبو ظبي" و93 رحلة لطيران العربية من مطار أبو ظبي والتي ستسير كذلك 175 رحلة مباشرة من مطار الشارقة، بينما ستسير شركة طيران فلاي دبي 181 رحلة مباشرة قادمة من مطار دبي، كما سيستقبل المطار 188 رحلة من المملكة العربية السعودية لشركة طيران ناس السعودية قادمة من الرياض وجدة والدمام وبريدة، إلى جانب 270 رحلة مباشرة للخطوط الجوية القطرية قادمة من مطار حمد الدولي بدولة قطر، و83 رحلة مباشرة من مطار الكويت بدولة الكويت وذلك بواقع 57 رحلة لطيران الجزيرة الكويتي و26 رحلة مباشرة لطيران الخطوط الجوية الكويتية، بالإضافة إلى استعداده لاستقبال 40 رحلة لطيران الهندية اكسبرس و54 رحلة للطيران الباكستاني.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان بمطار صلالة- في تصريحات سابقة- أن المطار يشهد حركة نشطة من قبل الناقل الوطني "الطيران العُماني"، وكذلك الناقل الاقتصادي في سلطنة عُمان "طيران السلام"، إلى جانب الرحلات العارضة للسياح من الدول الأوروبية التي يتم تشغيلها سنويًّا في الموسم الشتوي. وأوضح أن المطار سجّل حتى نهاية شهر يناير 2023م ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الرحلات الدولية والداخلية بنسبة بلغت 43.1 بالمائة، حيث بلغ عدد الرحلات عبر المطار 774 رحلة، نقلت 105 آلاف و719 راكبًا، مؤكدًا على أن محافظة ظفار تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الخليج العربي خلال فصل الصيف نظرًا لما تتمتع به من مقومات طبيعية متنوعة ومناخ استثنائي وتنوع تضاريسي وبيئي.
تعزيز النشاط السياحي
وفي سياق موازٍ، تعمل المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار على الاستعداد لموسم الخريف مع شركاء القطاع السياحي من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لإنجاح الموسم والنهوض والارتقاء بالخدمات السياحية.
وقال خالد بن عبدالله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن الوزارة تعمل على خطة للترويج السياحي لموسم الخريف من خلال استضافة عدد من الشخصيات الخليجية والعربية المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن العمل يجري حاليًا مع شركات الطيران والمنشآت الفندقية لتنفيذ حملة ترويجية مشتركة طوال فترة موسم الخريف، والتي تمتد لمدة 3 أشهر، سيتم تقسيمها إلى 3 فترات زمنية، مشيرًا إلى التعاون القائم مع شركات الطيران والفنادق لتصميم باقات وحزم ترويجية تشجيعية جاذبة. وأوضح أنه سيتم ترجمة ذلك من خلال دعم تسيير رحلات مباشرة من عدد من المطارات الإقليمية والدولية إلى مطار صلالة بواقع أكثر من 160 رحلة أسبوعية خلال موسم خريف 2023.
ومضى العبري قائلًا إن جهود الترويج شملت المشاركة في المؤتمرات وأسواق السفر والسياحة الإقليمية والدولية التي عقدت قبل موسم هذا العام، مشيرًا إلى الأنشطة التي نفذتها الوزارة والتي من بينها المشاركة في معرض سوق السفر العربي بإمارة دبي وبمشاركة فاعلة من بلدية ظفار. وأوضح أنه سيتم الترويج لخريف ظفار في السوق السعودي من خلال تنفيذ زيارات مُتنقلة في عدد من المدن الكبرى بالمملكة العربية السعودية بالتنسيق مع السفارة العمانية في الرياض ومكتب التمثيل السياحي وبمشاركة المختصين من بلدية ظفار وعدد من مُمثلي مؤسسات القطاع السياحي، بهدف تسليط الضوء على المقومات السياحية في ظفار، وإبراز الفعاليات والمناشط التي ستُنفذ خلال خريف هذا العام.
وأشار العبري إلى أنه سيتم افتتاح عدد من المعالم التاريخية خلال هذا الموسم والتي تم تشغيلها من قبل القطاع الخاص منها برج العسكر وحصن رخيوت، إلى جانب ما أصبح متاحًا للزوار مثل بيت كوفان التراثي، ومتحف تواصل الأجيال في ولاية طاقة.
استعدادات فندقية
وكشف أحمد بن محمد الغساني مدير مراقبة الجودة بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن القطاع الفندقي في ظفار سيشهد إضافة عدد من الشقق الفندقية المرخصة، بجانب افتتاح عدد من المنشآت السياحية المرخصة، بهدف زيادة عدد من الغرف الفندقية في ظفار لتصل إلى قرابة 6 آلاف غرفة.
وأكد الغساني- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن العمل جارٍ حاليًا مع عدد من المنشآت التي تستهدف الوزارة افتتاحها قبل نهاية العام الجاري، للتوائم وحجم الإقبال السياحي على المحافظة. وأضاف أن فريق مراقبة الجودة بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار ينفذ زيارات دائمة حسب جدول مبرمج للتفتيش على المنشآت الفندقية في جميع أقسامها؛ للتأكد من جاهزية الخدمة بها، وعقد اللقاءات مع المختصين بالمنشآت الفندقية لبحث جاهزيتها للموسم السياحي.
وأشار مدير مراقبة الجودة بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار إلى قيام الفريق بالتأكد من جاهزية جميع المنشآت الفندقية لاستقبال زوار المحافظة من خلال توفير كل متطلبات الزوار في هذه المنشآت، حسب درجة التصنيف المعتمد، بحيث تشمل هذه الاستعدادات كل الخدمات والمرافق، إضافة إلى جاهزية الموظفين بالمنشآت وأهمية التعامل مع الشركات السياحية والمرشدين المرخصين من قبل الوزارة.
فرص نمو كبيرة
المواطنون من جانبهم عبروا عن سعادتهم بقرب انطلاق موسم خريف ظفار، مشيدين بما يتحقق من توسعات في القطاع الفندقي واستعدادات متنوعة في الفعاليات المصاحبة للموسم. وقال هيثم الجهوري إن محافظة ظفار بشكل عام، ومناطق خريف صلالة خاصة، تملك الفرصة الكبيرة للنمو وجذب أكبر عدد من السياح، لكنه أكد على أن هذا النمو يقترن بالعمل الجاد والجودة في التنفيذ. وأضاف أنه لتحقيق ذلك يتعين تطوير مجموعة جوانب، من بينها تحقيق الاستدامة في التخطيط؛ حيث يكون تطوير محافظة ظفار مبنيًا على استراتيجية طويلة المدى، على أن كل خطة عمل مُكمِّلة للأخرى، مع الالتزام بمعايير الجودة في التنفيذ.
وأكد الجهوري أن محافظة ظفار تزخر بالمقومات الكافية لتكون وجهة سياحية عالمية ولا يقتصر السياح من دول منطقة الخليج، داعيًا إلى ضرورة أن تعمل المؤسسات الحكومية ذات العلاقة على تطوير هوية الخريف والتسويق لهذا الموسم الاستثنائي. ويرى الجهوري أن ثمة حاجة إلى خفض تكلفة السياحة في ظفار، بالتعاون بين جميع الأطراف من منشآت فندقية، وشركات طيران، ومكاتب السفر، وغيرها، مقترحًا إعداد باقات سفر تناسب مختلف الشرائح حول العالم.
ويأمل الجهوري إعادة هكيلة المواقع السياحية في ظفار، من خلال تنفيذ مشاريع استثمارية فيها، ضاربًا المثل بمنطقة دربات التي يمكن تهيئة موقعها ليكون مشابهًا لبحيرة أوزنجول في تركيا، من خلال إنشاء بحيرة اصطناعية والاستفادة من ضفافها لبناء فنادق ومطاعم وممشى خاص، علاوة على إمكانية تطوير جبال ظفار وشواطئها لتصبح أكثر جذبًا.
موسم استثنائي
ويقول المواطن سلطان العميري إنه يطمح لأن يكون الموسم السياحي هذا العام استثنائيًا جدًا، متطلعًا إلى الارتقاء بجودة الغرف الفندقية، على أن تتابع الجهات المعنية زيادة الأسعار ومعايير النظافة والسلامة في مختلف المواقع. وأكد العميري أهمية إعادة النظر في تطوير الفعاليات الموسم مع تنويع البرامج الترفيهية، بحيث تناسب جميع الفئات العمرية.
وأكد العميري أن هناك تطورًا كبيرًا في بعص المواقع السياحية مثل دربات وسوق الحافة والحديقة المائية، مشيرًا إلى أن موسم الخريف يحتاج إلى تنظيم بعض الجوانب، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار الغرف الفندقية.
وقال المواطن بدر الحامدي إن موسم الخريف يمتد من منتصف شهر يونيو الجاري وإلى شهر سبتمبر المقبل، ويشهد إقبال الكثير من المواطنين والزوار من الدول المجاورة ومختلف دول العالم، داعيًا الجهات المختصة إلى الإسراع في تجهيز كل ما يحتاجه الزوار. وأثنى الحامدي على ما يشهده موسم الخريف من تطوير في كل عام، متمنيًا أن يكون الموسم هذا العام مختلفًا بدرجة كبيرة عمّا سبق، كي يحظى السائح بتجربة لا تُنسى. وناشد الحامدي شركات الطيران خفض أسعار التذاكر، وكذلك المنشآت الفندقية، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
