ضمن جهود تشجيع تبني التقنيات المتقدمة وتوطينها

ندوة "الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي" تستكشف فرص الاستثمار.. وخبراء يستعرضون "الاتجاهات العالمية"

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أمس ندوة حول "الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي"، تحت رعاية سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله بن حمد البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بمشاركة عدد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية.

وهدفت الندوة إلى تثقيف وزيادة وعي المجتمع بأهم التقنيات الحديثة، وتسليط الضوء على أبرز التقنيات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي وفرص استخدامها، واستعراض أهم التشريعات المنظمة لاستخدام التقنيات الحديثة، وعرض الفرص الاستثمارية من خلال المنصات التي تقوم على الذكاء الاصطناعي الجديد، إلى جانب الخروج بتوصيات ورسالة واضحة للمجتمع حول كافة الجوانب المتعلقة بالذكاء الاصطناعي الجديد.

وألقى حسن بن فدا حسين اللواتي رئيس البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة كلمة، قال فيها إن هذه الندوة تنعقد في وقت يتنافس فيه العالم للاستفادة من التقنيات المرتبطة بالجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي؛ نظرًا لقدرة هذه التقنيات على القيام بمهام كانت حتى وقت قريب حصرًا على البشر؛ حيث يُمكن لهذه التقنيات إنشاء محتويات جديدة وفريدة يمكن استخدامها في مختلف المجالات، كما يمكن استخدامها لإنشاء بيانات جديدة أو تعديل البيانات الموجودة من أجل إنتاج نتائج جديدة.

وأشار اللواتي إلى أن البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي سيسهم في مضاعفة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي ليقفز من 2% في عام 2021 الى 10% بحلول 2040، لافتًا إلى أن البرنامج يهدف إلى أن تتبوأ السلطنة مراتب متقدمة عالميًا في مؤشرات الاقتصاد الرقمي المختلفة وفق ما تطمح له رؤية "عمان 2040"، ومن بين هذه المؤشرات: مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية ومؤشر جاهزية الشبكات ومؤشر الجاهزية لمستقبل الإنتاج. وزاد اللواتي قائلًا إن البرنامج يحتوي على مجموعة من البرامج التنفيذية متوسطة المدى، مثل برنامج التحول الرقمي الحكومي وبرنامج البنى الأساسية وبرنامج الصناعة الرقمية وبرنامج التجارة الإلكترونية وبرنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وبرنامج الفضاء.

وأضاف اللواتي أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بادرت بإعداد البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كأحد البرامج التنفيذية للبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، والذي يعد التوجه الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في السلطنة لتشجيع تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وتوطينها بعد مراجعة استراتيجيات عدة دول في هذا المجال، ومتابعة التقارير والمؤشرات الدولية من مختلف المؤسسات، وتنسيق عدة لقاءات وحلقات العمل مع الشركاء من القطاعين العام والخاص والأكادميين ورواد الأعمال المختصين بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مشيرًا إلى أن البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة يستهدف قطاعات التنويع الاقتصادي التي تم تحديدها ضمن الخطة الخمسية التنموية العاشرة ورؤية "عُمان 2040" مع تسريع تبني هذه التقنيات في القطاعات الأساسية والتنموية.

وتضمنت الندوة ثلاث جلسات نقاشية؛ تناولت الجلسة الأولى "الاتجاهات والتطورات الحالية في منصات تقنيات الذكاء الاصطناعي"، وناقشت 3 أوراق عمل وهي منصة GPT والمنصات المنبثقة منها، وحقوق المؤلف واستخدمات الذكاء الاصطناعي، وقدرات الشركات الناشئة في ابتكار حلول تقنية باستخدام الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "تفعيل منصات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم" تطرقت إلى منصة "Cognii" واستخداماتها، وأتمتة العمليات التعليمية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي ومجالات ابتكار حلول للتحديات باستخدام التقنيات الحديثة، بينما حملت الجلسة الثالثة عنوان "مستقبل منصات تقنيات الذكاء الاصطناعي وأثرها على المجتمع".

واستعرضت الجلسة منصة "AI Clara" والمنصات التقنية المشابهة، وتحديات استخدام منصات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على سوق العمل، ومنصات "AutoML" لتعلم الآلة التلقائي.

يشار إلى أن الجيل الجديد من الذكاء الأصطناعي يستخدم خوارزميات التعلم الآلي التي تقوم بإنشاء بيانات جديدة من مجموعة بيانات موجودة، وتستخدم هذه الخوارزميات تقنيات إحصائية لتعلم الأنماط في البيانات ثم تستخدم تلك الأنماط لإنشاء بيانات جديدة مشابهة للأصل. وأصبح الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي شائع بشكل متزايد في العديد من المجالات، مثل إنشاء الصور ومعالجة اللغة الطبيعية وتأليف الموسيقى وتطوير الألعاب، وقد ظهرت مؤخرا العديد من المنصات التي تستخدم الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وDall-E-2 وغيرها من المنصات التي تستخدم الخوارزميات التوليدية.

تعليق عبر الفيس بوك