بمشاركة 300 شخص من داخل السلطنة وخارجها

استعراض جهود الأمن والسلامة بـ"مؤتمر عمان للدفاع المدني والإسعاف"

مسقط- العُمانية

اُفتتِح بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أمس مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف الأول، والذي تُنظمه هيئة الدفاع المدني والإسعاف لتسليط الضوء على جهود سلطنة عُمان في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة، بمشاركة أكثر من 300 مشارك من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك على مدار يومين. رعى الافتتاح معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040".

وقال العقيد عبدالله بن صالح النجاشي مدير عام الدفاع المدني، إنّ الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني يأتي تقديرًا لما تقوم به أجهزة الدفاع المدني من حماية للأرواح والممتلكات، وإسهامها الفاعل في دعم خطط التنمية ومواجهة الحوادث والأزمات التي تُهدد حياة الإنسان وثرواته وبيئته.

وأضاف أنّ هذا اليوم يُشكّل علامة مميزة ومناسبة مهمة للتفاعل مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل على التوعية بتدابير وإجراءات الوقاية والحماية من المخاطر.

وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أنّ شعار اليوم العالمي لهذا العام جاء باسم "دور الأنظمة التقنية في تقييم المخاطر"، لإبراز أهمية تقنية المعلومات وتطبيقاته في مجال إدارة المخاطر والتأهب لها والتقليل من آثارها، الأمر الذي يُمكن ترتيب المخاطر وتوضيح بؤر تأثيرها والحد من مخاطرها وتقليل خسائرها، وتقييم أنظمة المراقبة وقدرتها على مجابهة هذه المخاطر.

وذكر أنه  على الرغم من صعوبة تجنب حدوث الأزمات والكوارث، إلا أنه يمكن التقليل من مخاطرها من خلال إيجاد الوعي السليم، وتطوير نظم الإنذار والرصد والتنبؤ بالطقس والظواهر الطبيعية، وتوفر بيانات الأقمار الاصطناعية ذات الدقة العالية وأجهزة الاستشعار، مبينا أنّ هذه المعطيات أحدثت تحولًا ملحوظًا في قدرات الإنذار بالأخطار، وبالتالي ساعدت بشكل إيجابي على الاستعداد في مواجهة الأخطار وإدارتها على مستوى أجهزة التدخل والمعالجة، كما أتاحت للجمهور اتخاذ إجراءات استباقية ووقائية لتجنب الضرر.

وأكّد العقيد أنّ هيئة الدفاع المدني والإسعاف سعت هذا العام إلى إقامة "مؤتمر ومعرض عُمان للدفاع المدني والإسعاف" في نسخته الأولى، والذي يهدف إلى تعزيز الجانب الوقائي واستعراض التحديات من خلال أوراق العمل التي يقدمها أكاديميون ومختصّون وخبراء من داخل وخارج سلطنة عُمان، وتُناقش عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالمخاطر، بحضور مشاركين من مختلف المؤسسات العسكرية والأمنية والجهات الحكومية والخاصة.

ويتضمن المؤتمر إقامة 3 جلسات رئيسة تتناول محاور: التشريع والتنظيم في تقييم المخاطر والحد منها، والدروس المستفادة من الحوادث الكبرى، وأفضل الممارسات والتطبيقات التقنية في الحد من المخاطر.

واشتملت أعمال اليوم الأول تقديم 7 أوراق عمل حول: التشريع والتقانة وتقييم المخاطر، دور التشريع والتنظيم التقني في الحد من المخاطر، تكامل تقييم المخاطر وعمليات الطوارئ من خلال التكنولوجيا، تسخير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر، ودور التقنيات الحديثة في إدارة الأزمة وتقليل آثار الزلازل.

ويقام على هامش المؤتمر معرض يضم معدات الأمن والسلامة ومعدات مركبات الدفاع المدني والإسعاف وركنا للأطفال والتدريب على مطفأة الحريق وبطانية الحريق والإسعافات الأولية، وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك