60 خبيرًا دوليًا يشاركون في "سيجري مسقط" لاستعراض مستجدات القطاع

الإبراهيم لـ"الرؤية": 660 مليون دولار تكلفة توسيع شبكة الربط الكهربائي الخليجي.. وعُمان المستفيد الأكبر

الرؤية- مريم البادية

 

افتتح سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، ندوة "سيجري مسقط الدولية"، التي ينظمها المجلس الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية "سيجري"، بمشاركة أكثر من 60 خبيرًا دوليًا في مجال الطاقة الكهربائية لعرض أحدث التقنيات والحلول التقنية وخاصة في مجالات أنظمة الطاقة الكهربائية، وشبكات النقل، والطاقة المتجددة وخصائص المحولات، وتستمر الندوة لمدة 3 أيام.

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال المهندس أحمد بن علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الهيئة حريصة على المشاركة في المنتديات التي تدعم نمو قطاع الكهرباء في دول المجلس. وأشار إلى أن الهيئة انطلقت في الربط الكهربائي منذ 2011 وكانت سلطنة عمان ودولة الإمارات من أوائل الدول، لافتًا إلى أن الربط الكهربائي يسهم في الحفاظ على أمن الطاقة وتفادي أية انقطاعات في محطات النقل. وذكر أن الهيئة تحرص على الترشيد في تكلفة إنشاء محطات الإنتاج والتكاليف التشغيلية، موضحًا أن الهيئة توفر سنويًا على دول الخليج ما يصل إلى 300  مليون دولار.

وأكد الإبراهيم دعم الهيئة لخطط دول الخليج في التحول نحو الطاقة المتجددة، كاشفًا أن الهيئة تسعى حاليًا إلى توسعة الربط الكهربائي ليكون لسلطنة عُمان النصيب الأكبر من هذه المشاريع، وذلك من خلال مشروع الربط المباشر بالشبكة الخليجية، إذ سيرفع هذا المشروع السعة الاستيعابية من 400 ميجاواط إلى أكثر من 500 ميجاواط، مما سيسمح لعُمان سهولة إدماج مصادر الطاقة المتجددة للمشاركة بفاعلية في سوق تجارة الطاقة والاستفادة من جميع الاستثمارات في هذا المجال.

وأشار إلى أن الهيئة بدأت في الإعداد لهذه التوسعة من خلال الاجتماع مع صناديق التمويل الخليجية؛ إذ من المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلى نحو 660 مليون دولار، مضيفًا أن المناقشات جارية لتحديد مسار الربط الكهربائي، بالتوازي مع وضع المواصفات الفنية والإعداد للمناقصات. وتوقع الإبراهيم بدء الأعمال الإنشائية نهاية العام الجاري أو مطلع 2024، على أن ينتهي المشروع بحلول عام 2026.

من جهته، قال المهندس أحمد ناصر النصر رئيس مجلس إدارة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية بدول مجلس التعاون (سيجري الخليج): "يواجه قطاع الطاقة الكهربائية على مستوى العالم حاليًا العديد من التحديات، وتعد ندوة سيجري مسقط الدولية فرصة لالتقاء خبراء أنظمة الطاقة من جميع أنحاء العالم لمناقشة كيف يمكن للبنية التحتية وشبكات الكهرباء أن تتأقلم وتتكيف مع التغييرات السريعة في مزيج الطاقة العالمي".

ومن جانبه، قال المهندس أحمد بن عبدالله الرحبي المدير الأول لإدارة الأصول في الشركة العمانية لنقل الكهرباء وعضو مجلس إدارة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية بدول مجلس التعاون (سيجري الخليج) إن عُمان تشهد تحولًا كبيرًا؛ حيث إن التزام السلطنة بالحد من انبعاثات الكربون وتوجهها لتكون واحدة من أهم المنتجين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر، سيؤثر على أنظمة وشبكات الطاقة في السلطنة، ويستدعي الاعتماد بشكل أكبر على إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة المتجددة؛ الأمر الذي  يتطلب شبكات أكثر مرونة وقوة. وأوضح أن هذه الندوة ستقدم فرصة جيدة للمهندسين والمختصين في الشركة العمانية لنقل الكهرباء وقطاع الكهرباء بالكامل، للتواصل مع أفضل الخبراء من مختلف أنحاء العالم والتعرف على أحدث التوجهات والتطورات التكنولوجية.

وقال توفيق تمرجين مدير تطوير أعمال في شركة سيمنز بالشرق الأوسط: "نعمل في مجال البنية التحتية الذكية وبرامج شبكات الكهرباء والمياه، ونتواجد في سلطنة عمان منذ فترة طويلة؛ حيث إن 70% من الشبكة تحتوي على منتجات وحلول من إنتاج الشركة، ولدينا مكتب إقليمي في مسقط يوجد به فريق متكامل لتوريد منتجات خاصة لحماية الشبكة وإدارتها".

وأشار تمرجين إلى توجه الشركة نحو الطاقة المتجددة؛ حيث تعمل الشركة على تطوير تكنولوجيات للسماح بالانتقال النوعي في توليد الكهرباء من مصادر نظيفة وتشجيع السيارات الكهربائية، وذلك من خلال تركيب الشواحن الخاصة بها.

وتستعرض الندوة تأثير التوجه نحو تخفيض انبعاثات الكربون والتحول إلى الطاقة المتجددة على البنية التحتية لقطاع الكهرباء وكيفية الوصول إلى نظم كهربائية أكثر تحملا، تتسم بالمرونة والاستدامة. وتركز على تطوير نظم طاقة مستدامة تتمتع بالمرونة والقدرة على استيعاب الزيادة المضطردة في حصص الطاقة المتجددة. واستعراض أحدث الابتكارات والحلول في مجالات تخزين الطاقة، والرقمنة وأثرها على مستقبل نظم الكهرباء. والتطوير في شبكات نظم نقل الطاقة ذات الجهد العالي المباشر HVDC  ونظم نقل الطاقة ذات الجهد العالي المباشر HVDC  متعددة المحطات.

وتستضيف الندوة اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية بدول مجلس التعاون (سيجري الخليج) بالتعاون مع الشركة العُمانية لنقل الكهرباء. وتتضمن 8 جلسات فنية برئاسة رؤساء لجان الدراسة بالمجلس الدولي لأنظمة الطاقة الكهربائية (سيجري) وخبراء شبكات النقل من الشركة العمانية لنقل الكهرباء ومجموعة نماء. وتقدم دورة تقنية حول خطوط الجهد العالي، إضافة إلى 4 ورش عمل فنية يقدمها خبراء من مختلف أنحاء العالم بحضور 400 مشارك.

تعليق عبر الفيس بوك