خامنئي يعلق على "تسميم تلميذات المدارس"

طهران - الوكالات

وصف الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الاثنين تسميم تلميذات إيرانيات خلال الشهور القليلة الماضية بأنه جريمة "لا تغتفر" وسط انتشار لوقائع يُشتبه بأنها ناجمة عن تسميم في أنحاء مختلفة من البلاد ونقل مئات الفتيات للمستشفى.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله "على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية. هذه جريمة لا تغتفر... يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بقسوة".

وعانت أكثر من ألف فتاة إيرانية في مدارس مختلفة من نوبات "تسمم خفيف" منذ نوفمبر تشرين الثاني، وفقا لوسائل إعلام رسمية ومسؤولين. وأشار بعض الساسة إلى أن جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات.

وامتدت الهجمات، التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني بمدينة قم المقدسة لدى الشيعة والواقعة بوسط إيران، إلى 25 على الأقل من أصل 31 إقليما في إيران. ودفع ذلك بعض الآباء إلى إخراج أطفالهم من المدارس وتنظيم احتجاجات ضد المؤسسة.

وأصيب أكثر من 1000 تلميذ وتلميذة في إيران، معظمهم من الفتيات، بأعراض مرضية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويعتقد أنها حالات تسمم تستهدف الطالبات، ربما باستخدام غازات سامة.

وبحسب ما ورد فإن عشرات الفتيات في 26 مدرسة على الأقل في جميع أنحاء البلاد أصيبن بالأعراض يوم الأربعاء، وهو ما يمثل تصاعدا واضحا في عدد الحالات.

كما أبلغ العديد من الأشخاص عن أعراض مماثلة، ومنها مشاكل في الجهاز التنفسي، والغثيان، والدوخة، والتعب.

وقدم مسؤولون حكوميون أسبابا متضاربة لمرض التلاميذ، وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بإجراء تحقيق لمعرفة "السبب الجذري".

وأشار بعض التلاميذ وأولياء الأمور إلى احتمال استهداف فتيات المدارس لمشاركتهن في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة.

لكن سبب المرض لا يزال غير واضح.

تعليق عبر الفيس بوك