طهران تشترط "استقلالية" وكالة الطاقة الذرية لبدء التعاون

"نووي إيران": "آمال عظيمة" تعطي دفعة للمباحثات رغم الضغوط الدولية

الرؤية- رويترز- وكالات

قالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك أمس، إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.

وجاء في البيان المشترك أن إيران "عبرت عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة".

وذكر تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز أن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي "يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك".

وأشار إلى ما وصفه بـ"آمال عظيمة" جراء المحادثات التي تجري مع إيران حول مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي.

وكان رافائيل جروسي قد بدأ اجتماعات في طهران الجمعة، بهدف خلق حالة من التعاون الإيراني مع تحقيق للوكالة بخصوص العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة تقترب درجة تخصيبها من المستوى اللازم لتصنيع أسلحة نووية.

وقال جروسي للصحفيين في طهران: "بشكل عام، هناك مجموعتان من الأمور المهمة، وواضح أن ثمة آمال عظيمة حول عملنا المشترك الرامي للتحرك قدما حيال القضايا التي تعمل عليها إيران والوكالة، بهدف التوضيح والحصول على تأكيدات ذات مصداقية بخصوص برنامج إيران النووي".

وأضاف: "مجموعة القضايا الثانية، هي مهمة جدا وتتعلق بالتعاون العلمي والفني القائم والذي سنستمر فيه مع إيران، كما أن المحادثات جرت في أجواء عمل وصراحة وتعاون".

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أن زيارة جروسي تأتي وسط اتصالات مع طهران لتحديد منشأ جزيئات ذرية تم تخصيبها إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 في المئة، وهي قريبة جدا من درجة التسعين في المئة التي تؤهل لتصنيع أسلحة، في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن الجمهورية الإسلامية تخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى ستين بالمئة.

 

والتقى جروسي بعد ذلك بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قال إن إيران لديها إرادة قوية وحسن نية للتعاون مع الوكالة، وأنها تأمل من وكالة الطاقة الذرية التعامل بمهنية، وعدم التأثر بقوى سياسية تسعى لأهداف خاصة، مشيرا إلى أن أمريكا وإسرائيل يستغلان ملف إيران النووي ذريعة لممارسة الضغوط على الشعب الإيراني.

وقال محمد جمشيدي مساعد رئيسي عبر تغريدة في تويتر، إن جروسي "عبر عن ارتياحه للتوصل إلى جدول أعمال مشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن إجراءات لتسهيل مسار التعاون".

وأضاف جمشيدي أن رئيسي قال إن "التعاون أمر ثنائي ويمكن أن يستمر على أساس الحفاظ على استقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحقوق الأمة الإيرانية".

وذكر جروسي أنها كانت "مسألة ضرورية أن نجري حوارا متعمقا وجادا ومنهجيا مع إيران، أنا هنا لهذا السبب، لقد مر وقت طويل، سأحكم على مدى رضائنا لاحقا".

تعليق عبر الفيس بوك