الرؤية- فيصل السعدي

أشاد الناشرون المشاركون في معرض مسقط الدولي للكتاب بالجهد الذي تبذله اللجنة المنظمة للمعرض في نسخته السابعة والعشرين والتنظيم عالي المستوى الذي استقطب الكثير من دور النشر، باعتبار أن هذا المعرض من المعارض العالمية التي يحرص الجميع على المشاركة فيها.

وأكد عدد من الناشرين- في تصريحات للرؤية- أن المعرض شهد إقبالا واسعا منذ يوم الافتتاح، لافتين إلى الإقبال الجماهيري على كتب تطوير المهارات الشخصية والتنمية البشرية والعلوم الإنسانية.

ويقول الدكتور حازم إبراهيم علي الشمري مدير منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، إنهم يشاركون بحوالي 400 عنوان بمختلف المجالات الأدبية من شعر وقصة وروايات ونقد أدبي ودراسات ومقالات، مضيفا أن كتاب "الاستكشاف الأثري من وادي الفرات إلى عمان" للمؤلف  الدكتور نائل الحنون- أحد الأساتذة بجامعة نزوى- يعتبر من أهم الإصدارات في مجال الآثار، لأنه يتناول مواضيع جديدة تطرح لأول مرة عن حضارة عمان وامتدادها على وادي الرافدين. وأشاد الشمري بالتنظيم داخل المعرض واهتمام حكومة السلطنة بنشر ثقافة القراءة والاطلاع.

ويشير محمد أمين من "ماي بوك" بالسعودية، إلى أن مشاركتهم هذا العام في المعرض تعد المشاركة السادسة، مبينا أن النسخة السابعة والعشرين تعد الأميز والأفضل من حيث التنظيم وإقبال الجمهور وتطوير الخدمات خصوصا خدمة الشراء عبر البطاقة الأمر الذي يزيد من القوة الشرائية للكتب، موضحا أن ارتفاع أعداد زوار المعرض هذا العام يدلل على ثقافة الشعب العماني وتعطشه للقراءة والاطلاع، حيث إن كثيرا من الزوار يبحثون عن كتب التنمية البشرية وتطوير المهارات وعلم النفس.

من جانبها، تذكر مروة نجيب من "التعليم الإلكتروني" ركن دار الإمارات، أن معرض مسقط الدولي للكتاب شهد إقبالا متنوعا من الفئات العمرية المختلفة، بالإضافة إلى وجود فرق من المتطوعين التي تساهم في الرد على استفسارات الزوار وفي التنظيم، لافتة إلى أن كتاب "نفهم" هو الأكثر مبيعا لديهم.

وتشارك "آرت بوك للنشر والتوزيع" من البحرين لأول مرة في معرض مسقط الدولي للكتاب بنحو 28 إصدارا في مختلف المجالات الأدبية والقصصية. ويقول خالد عماش الفريح إن من أشهر الكتب: "اقهر مستحيلك" و"محطات السعادة" و"سنوات من الحرام"، مضيفا أن المعرض يشهد زيادة في أعداد الزائرين يوماً بعد يوم.

وتعبر رنين حديد مديرة العلاقات الدولية والمشاريع في مؤسسة محمود درويش- فلسطين، عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، إذ تشارك المؤسسة للمرة الأولى، متابعة: "تواجدنا في هذا المعرض الثقافي الضخم يؤكد على حب الشعب العماني لكتب محمود درويش خصوصا فئة الشباب والأطفال، فهناك 22 ديوانا شعريا و11 ديوانا نثريا للشاعر محمود درويش، كما أذهلنا تنظيم المعرض وشموليته ومشاركة العديد من المؤسسات الدولية للنشر".

ويذكر عبدالكريم الحميدي المشرف على جناح وزارة الثقافة لدولة قطر، أن الوزارة تحرص على المشاركة في هذا العرس الثقافي الدولي بجناح مميز شكلا ومحتوى، لأن معرض مسقط الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض الدولية ويتيح الفرصة لعرض النتاج الفكري القطري للكتب والإصدارات القطرية، مبينا: "من أول يوم تتوافد علينا الزوار وجمهور معرض مسقط الدولي للكتاب، كما يتميز المعرض بحسن التنظيم والإدارة واتباعه معايير دقيقة في اختيار دور النشر وتوفير جميع الإمكانيات والسبل والفعاليات من أجل إنجاح المعرض والحفاظ على نشاط حركة الزوار".

وتقول موزة خميس البادية من مركز حدائق الفكر للثقافة والخدمات- محافظة البريمي، إن المعرض يضم بين جنباته كل المقومات التي تجعله معرضا عالميا، في ظل التنظيم عالي المستوى ومشاركة الكثير من دور النشر والفعاليات المتنوعة التي تثري المعرفة لدى الزوار، لافتة: "المركز يشارك بعناوين جديدة ومطبوعات حصرية مثل الروايات، وجاء كتاب لأنك تستحق الأكثر مبيعا خلال اليومين الماضيين من ضمن إصدرات المركز".