سعيد غفرم
ما زال أهالي وسكان منطقة صحنوت الجنوبية يعانون من مشكلة الروائح الكريهة المنبعثة من مزرعة تربية الأبقار التابعة لإحدى الشركات والمزارع المحيطة بها والتي تقع بالقرب من المخططات السكنية المأهولة بالسكان، مما أصبح يشكل ضررًا بيئياً وصحيًا للقانطين بالقرب منها.
فما سبب هذه الروائح المنبعثة؟
عندما تترك مخلفات روث الأبقار والنفايات الناتجة عن المزرعة لفترات طويلة بطريقة غير منظمة، تتكاثر عليها الحشرات والزواحف والبعوض والقوارض المسببة لكثير من الأمراض المعدية، مما يؤدي إلى زيادة البكتيريا الضارة بصحة الإنسان والبيئة من حولها وتنتقل إلى مساكن المواطنين المجاور للمزرعة وبالتالي تتسبب في انبعاث هذه الروائح المنفرة والكريهة.
وأصبحت هذه المزرعة تشكل تهديدًا لسكان المنطقة ليلًا ونهارًا ولكل من يمر بالقرب منها وبخاصة القاطنين في أحياء منطقة صحنوت الجنوبية والمناطق القريبة منها، فالأمر أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل عاجل من أجل إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة.
كما يناشد المواطنون مكتب محافظ ظفار وبلدية ظفار وهيئة البيئة نقل تلك المزرعة والحيوانات المتواجدة فيها إلى منطقة أخرى حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين من التلوث البيئي والوقاية من الأمراض الشائعة كالربو وحساسية الصدر والجلد.
ويمكن استثمار مساحة مزرعة الشركة في بناء مشاريع تجارية وخدمية كرافد للاقتصاد الوطني، إضافة إلى إنشاء مخططات سكنية للمواطنين للمساهمة في التخفيف من مشكلة شح الأراضي بولاية صلالة، لتحقيق بيئة صحية آمنة ومفعمة بالطمأنينة والحيوية.
ومع كل هذه المناشدات المتكررة؛ نسأل: هل من مجيب؟!
