استعراض مستجدات الثورة الصناعية الرابعة ضمن "مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل"

مناقشة المستقبل الواعد للصناعات التحويلية في عمان.. و5 مرتكزات رئيسية للنهوض بالناتج المحلي وجذب الاستثمارات

 

◄ الكعبي: استعراض الفرص الاستثمارية لاستقطاب المستثمرين

◄ السوطي: وضع خارطة طريق لتوطين تطبيقات الثورة الصناعية بالمصانع

◄ الجشمي: نسعى لتمكين المنتج الوطني وتسويقه داخليا وخارجيا

مسقط- الرؤية

يناقش مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل الذي تنفذه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 وأكاديمية الابتكار الصناعي، التحديات التي تواجه تواجه القطاع الصناعي، ومواصلة السعي لإيجاد أفضل الحلول والممارسات لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع التصنيع المحلي، وذلك بمشاركة أكثر من 116 مشاركا من مختلف المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي.

ويتضمن مختبر الصناعات التحويلية وصناعات المستقبل الذي تستمر فعالياته حتى 26 يناير، 5 مرتكزات رئيسية وهي: صناعات المستقبل، ومراجعة الاستراتيجية الصناعية، ومخرجات عيادات حلحلة مشاريع قطاع الصناعات التحويلية، والفرص الاستثمارية، وحوكمة مشاريع ومبادرات القطاع.

ويناقش المختبر الاستراتيجية الصناعية 2040، والتي تركز على القطاعات التي تعتمد على الموارد المحلية، والقطاعات التي تعتمد على المعرفة والبحث والتطوير، حيث إن الاستراتيجية الصناعية تواكب الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة ورفع مستوى التكنولوجيا في التصنيع.  وخرجت المختبرات خلال الفترة الماضية بمبادرات تتمثّل في دعم المنتج الوطني، وتمويل مشاريع قطاع الصناعات التحويلية والمجمعات الصناعية، وإدارة النفايات الصناعية وتوافق النظام الضريبي في سلطنة عمان مع توجهات قطاع الصناعة وغيرها من المبادرات التي سيتم الإعلان عنها في الفترة القادمة.

وقال المهندس فهد بن علي بن حميد الكعبي من أكاديمية الابتكار الصناعي، إنه تمت مناقشة ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصناعي، حيث تم دعوة ما يزيد من 20 ممثلًا من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، لمناقشة المحاور الأساسية الثلاثة وهي القوانين والتشريعات والبنى الأساسية والخدمات العامة والتمويل والاستثمار؛ والتطرق إلى 15 مبادرة تمكينية في المحاور السابقة والخطوات المتبعة لتمكين تلك المباردات، كما تم عرض صالة استثمر في عمان واستعراض 72 فرصة استثمارية في القطاع الصناعي ومناقشة التحديات والحلول في هذه الفرص، مضيفا أن أهمية محور الفرص الاستثمارية تكمن في استقطاب الأفكار والمشاريع والفرص الاستثمارية للوقوف عليها وحلحلة التحديات التي تواجهها والعمل على تطبيقها على أرض الواقع.  

من جانبه، أكد الدكتور عبد مولاه وكيل المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، أن محور مراجعة الاستراتيجية الصناعية 2040 يهدف إلى تقييم الخطة الاستراتيجية الصناعية لسلطنة عمان، وذلك بالنظر إلى الأسس والمنهجية التي بنيت عليها ومدى التناسق بين المستهدفات والقطاعات وأدوات التنفيذ ومؤشرات الأداء، وكذلك بالنظر إلى خطة العمل التنفيذية، حيث تم التوصل إلى جملة من التوصيات الهادفة وبعض العناصر المكملة للاستراتيجية الصناعية لتواكب المتغيرات والتطورات القائمة في العالم، مع التأكيد على ضرورة وضع تصور مؤسسي للبدء في تنفيذ الخطة التنفيذية من خلال إشراك كافة أصحاب المصلحة والمؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.

وأشار المهندس خالد بن خميس الجشمي مستشار في شركة جندال شديد، إلى مناقشة التحديات التي تواجه المنتج المحلي وإيجاد الحلول المناسبة لكي يتم تسويقه وتمكينه بالطريقة المثلي للتوسع داخليا وخارجيا، موضحا أنه سيتم الخروج بالعديد من التوصيات التي يتم من خلالها التغلب على التحديات والقوانين التي تمكن المنتج الوطني والترويج له بصورة جيدة داخل وخارج سلطنة عمان.

وبيّن المهندس محمود بن شنون السوطي مهندس تخطيط صناعي بالمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن عيادات حلحلة مشاريع الصناعات التحويلية ناقشت البنى الأساسية والخدمات العامة مثل المجمعات الصناعية المتكاملة وتعزيز توفير المواد الخام وادارة النفايات، كما تم استعراض بعض التجارب المحلية فيما يخص المجمعات الصناعية والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي وإيجاد الحلول المناسبة واستعراض تجارب دولية وإقليمية ومواءمتها مع الوضع في سلطنة عمان.  

وفيما يخص محور "الصناعات المستقبلية"، فذكر البروفيسور غسان بن عدنان الكندي مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار: "سلطنة عمان تعي أهمية نقل وتوطين تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة والتي بلا شك ستكون القاعدة الأساسية لصناعات المستقبل، ولقد استندت الاستراتيجية الصناعية لسلطنة عمان على دعم وتشجيع الاستثمار الصناعي وخصوصا في الصناعات المستندة إلى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وعليه يتم  دراسة الفرص الاستثمارية والمشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي في مجال الصناعات التحويلية".

وتابع مساعد رئيس جامعة صحار للبحوث والابتكار، أنه تم وضع خارطة طريق لتوطين تطبيقات الثورة الصناعية في عدد غير قليل من المصانع القائمة حاليا، وتأهيلها بما يساعد على ديمومتها وتحقيق المنافسة، بالإضافة إلى مناقشة الطريق الأمثل لتحويل المدن الصناعية في سلطنة عمان إلى مدن خضراء خصوصا في مجال استخدام الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وتقليل إطلاق الغازات الكربونية وصولا إلى تحقيق هدف سلطنة عمان في التعادل الصفري في عام 2050.

ولفت البروفيسور غسان الكندي إلى أن مستقبل سلطنة عمان في مجال الصناعات التحويلية سيكون باهرا وسيحقق نتائج مثمرة في جلب المزيد من الاستثمارات وتحقيق إضافة نوعية إلى الناتج المحلي الاجمالي وإيجاد فرص عمل، خصوصا وأن قطاع الصناعات التحويلية يعتبر من أكثر القطاعات التي تحقق وظائف مباشرة وغير مباشرة، كما إن صناعات المستقبل ستعمل على إيجاد وظائف تعتمد على المعرفة والابتكار لتكون مناسبة بشكل أكثر لأبناء سلطنة عمان بدلا من الكثير من الصناعات الحالية التي تعتمد بشكل كبير على العمالة غير الماهرة.

تعليق عبر الفيس بوك