"خليجي 25".. لمّة الأحباب بين أحضان الرافدين

لينا الموسوي

بعد الأزمات العديدة التي مرّ بها العالم العربي خلال الأعوام الماضية؛ سواءً كانت أحداثًا سياسية، كوارث طبيعية أو جوائح صحية، تزامنت أفراح رسمتها دول خليجية على شفاه شعوبنا العربية ولكل فرحة صداها ابتداءً من إكسبو دبي إلى مونديال قطر ومن ثم "خليجي 25" في البصرة، في أحضان بلاد الرافدين جامعة كل الأهل والأحباب، راسمة على شفاه زائريها البهجة والسرور.

"خليجي 25" لم تكن لعبة لكرة قدم، يرتجى منها كأسًا فقط، ولكن كانت لمّة وجمعة أهل بعد فراق وغربة وعذاب، مؤكدة على تآخي وحب وكرم الشعوب. "خليجي 25" أحدثت بصمات مُشرفة يسجلها العراقيون في كتب التاريخ. "خليجي 25" بطولة أسعدت الجماهير المحبة لكرة القدم بفضل ما شاهدناه من أداء وعطاء من اللاعبين مهما اختلفت النتائج.

هذه البطولة جسدت الإبداع والتآزر حول لاعبي أسود الرافدين، الذين غرسوا بذرة الأمل والثقة، وتلاقت المهارات من كل منتخب، عماني وإماراتي وقطري وسعودي وكويتي وبحريني ويمني، جميعها فرق اجتمعت على حب العراق، فأكلوا في أرضهم ما لذ وطاب، وشربوا من أنهارها، فأصبحوا من السعداء.

شكرًا لكل الأحباب.. لكل من قرأ شعرًا أو قدم نثرًا أو نشر فيلمًا لإسعاد شعبٍ قد ذاق ألمًا.

بصمة كأس خليجي طُبعت على قلب كل خليجي يجمعهم بحر جميل يكمن في أعماقه حب وصدق ومشاعر تغطي قلوب كل زائريه ومحبيه.

تعليق عبر الفيس بوك