ليالي مسقط

 

حمود بن علي الطوقي

 

في مؤتمر صحفي عقده سعادة الأخ أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط، تحدث عن انطلاق فعاليات ليالي مسقط التي ستستمر لمدة أسبوعين ابتداءً من الخميس المقبل 19 يناير الجاري وحتى الرابع من فبراير، والتي تنطلق في حلة جديدة في 4 مواقع رئيسية؛ وهي متنزه النسيم ومتنره القرم ومركز عُمان الدولي للمؤتمرات وكذلك الجمعية العمانية للسيارات، وهذه المواقع الأربعة تتوزع فيها حزمة من الفعاليات التي ستكون مُلبية لذائقة الجمهور والزوار الذين سيتوافدون لزيارة السلطنة خلال فترة إقامة هذه الليالي المسقطية الجميلة.

المؤتمر الصحفي لم يكشف المزيد عن أبرز الفعاليات، لكن كما قال سعادة رئيس البلدية إنها ستكون متاحة من خلال تطبيق سيدشن قريبًا؛ حيث سيسهل هذا التطبيق معرفة الجمهور باسم الفعالية وأماكن إقامتها وكيفية الوصول إليها، وكذلك قيمة التذكرة. وقال إن سعر التذاكر سيكون في حدود 200 بيسة وأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة وذوي الاحتياجات الخاصة سيُعفون من رسوم الدخول لمواقع الفعاليات.

فعاليات ليالي مسقط تقام بعد فترة توقف لمدة 4 سنوات ولهذا انصبت أسئلة الزملاء الإعلاميين حول الاستعدادات التي يجب أن تكون مبشرة وتوازي تلك المناشط والفعاليات التي تقام في الدول المجاورة كفعاليات موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية ومهرجان دبي الترفيهي، وكانت الأسئلة تتمحور في أن الجمهور العماني لا يقبل فعاليات أقل مستوى، خاصة وأنَّ الترفيه أصبح صناعة وهناك منافسة بين الدول لإسعاد مواطنيها بفعاليات ذات قيمة مضافة تعود بالنفع على المواطن وعلى الحركة الاقتصادية.

لا شك أن بلدية مسقط لم تغفل مطالب الجمهور والمواطنين وستُلبي ذائقتهم من خلال هذه الفعاليات التي تنطلق في ثوب جديد وأنها ستكون جسرًا لتعريف الجمهور وزوار البلاد بالموروث الثقافي والإرث حضاري والتراثي.

فعاليات ليالي مسقط- كما كشف عنها المؤتمر الصحفي- راعت كافة الأعمار وستركز على الممكنات التي تسعد الجمهور وستكون أيضا متوافقة مع المستجدات التي تواكب صناعة الترفيه؛ حيث عملت اللجنة التحضرية لهذه التظاهرة منذ أشهر على اختيار مناشط وأنشطة تبهج الجمهور.

كانت أسئلة الزملاء الصحفيين والإعلاميين تلامس مطالب المواطنين من أهمية أن تكون أسعار الألعاب الترفيهية خاصة تلك المخصصة للأطفال في متناول الأسر العمانية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة على الأسر.

عمومًا.. هناك ترقب من قبل الجميع لانطلاق فعاليات ليالي مسقط التي كانت على مدار عقدين من الزمن يطلق عليها "مهرجان مسقط"، لكن لم يوضح المؤتمر الصحفي ما إذا كانت هذه الليالي المسقطية قادرة على إحداث الفرق بين ما كان وما سيكون، علمًا بأن مهرجان مسقط كان من طليعة المهرجانات التي تُقام في دول المنطقة، وحقق نجاحًا، إلا أنه مع تطور صناعة الترفيه أصبح لزاماً أن لا يقل مستوى ليالي مسقط عن تلك الفعاليات الترفيهية التي تقام في مختلف عواصم العالم.

ونسأل: هل ليالي مسقط ستنقل صناعة الترفيه في بلادنا إلى آفاق أوسع؟ هذا ما ستكشفه الفعاليات المرتقبة.