كنتُ وأبناء جيلي شهودًا على بداية النهضة في السبعينيات، وعشنا - ونحن فتية صغار -بدايات تشكل الدولة المدنية، وترعرعنا في أحضان الحلم العُماني وهو يكبر بتطلعاتنا عامًا بعد عام.وكما كانت سنوات النهضة الأولى مفعمة بالأمل والحيوية والحماس الدافق، نعيش هذه الفترة مرحلة إعلاء بنيان دولة المؤسسات، والتي تحمل سماتٍ روحية مشتركة مع تلك الفترة الأولى، وتشابهًا كبيرًا في التوجه الجماعي لبناء عُمان الجديدة بروح عصرية وحديثة.