ختام أعمال منتدى عمان الأول لرعاية المكفوفين

توصيات بزيادة فرص التحاق المكفوفين بتخصصات التعليم العالي وإتاحة المشاركة في المجالس البرلمانية

...
...
...
...
...

الرؤية- فيصل السعدي

رعى معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أمس افتتاح أعمال منتدى عمان الأول لرعاية المكفوفين، بمشاركة من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعة السلطان قابوس، وبحضورعدد من من أصحاب السمو والمكرمين، وعدد من منتسبي الجمعية وعائلاتهم.

ويأتي هذا المنتدى بتنظيم من منصة عيون وبالتعاون الاستراتيجي مع جمعية النور للمكفوفين فرع شمال الباطنة، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على  الجهود التي تبذلها جمعية النور للمكفوفين بكافة أفرعها، ومناقشة الصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة البصرية فيما يتعلق بالتعليم والأجهزة التعويضية.

وقال  محمد بن إسماعيل البلوشي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين فرع شمال الباطنة، إن الجمعية تسعى مع الجهات المعنية لتوفير فرص عمل للمكفوفين في وحدات الجهاز الإداري للدولة والقطاع الخاص، وإقامة دورات تدريبية وتعليمية في مجالات الحاسب الآلي وتعلم اللغة الإنجليزية ولغة برايل، بالإضافة إلى توفير تعويضية مثل برايل سينس والحاسب الآلي والآيفون الذكي والعصا البيضاء وغيرها، وكذلك إقامة ملتقى الأسرة السنوي ورحلات ترفيهية لخريف صلالة ورحلات دينية لتأدية مناسك العمرة، وغيرها من البرامج والفعاليات

وأضاف البلوشي أن جمعية النور للمكفوفين تسعى لتوفير المبنى الاستثماري الذي تبلغ تكلفته 316 ألف ريال عماني على مساحة 1989 مترا، لسد احتياجات الكفيف العماني على المدى الطويل؛ آملا أن يجد المشروع دعمًا من الشركات الكبرى لأخذ خطوات أسرع في تنفيذه.

وتضمن المنتدى 3 جلسات حوارية، ناقشت الجلسة الأولى "أهمية الاستثمار لاستدامة الرعاية المقدمة لقطاع المكفوفين"، بمشاركة بدر فريش محمد اليحيائي المدير العام المساعد للمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، وجابر البوسعيدي  المدير التنفيذي لمؤسسة جسور، وعادل تقي  خبير مالي واستثماري، وفاطمة المحرزية من جمعية النور للمكفوفين، ومحمد البلوشي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين فرع شمال الباطنة، وأدارت الجلسة الإعلامية مديحة السليمانية.

واستعرضت الجلسة الحوارية الثانية "صعوبات التعلم التي يواجهها الكفيف وسبل تذليلها"، بمشاركة شيماء مرتضى اللواتية، نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة OQ، والدكتورة مريم بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، ورائد الفارسي جمعية النور للمكفوفين، وولاء السنانية من جمعية النور للمكفوفين، وهاجر العمرية أخصائية شؤون الطلبة ذوي الإعاقة  بجامعة السلطان قابوس، وأدارت الجلسة المكرمة الدكتورة ريا المنذرية.

وتناولت الجلسة الأخيرة "المزايا والمشاركات المجتمعية"، بمشاركة سليمان القسيمي من جمعية النور للمكفوفين، وصديقة العجمية من جمعية النور للمكفوفين، والمهندس حمد الفارسي مدير الشؤون الإدارية والأمن بشركة جندال شديد للحديد والصلب، وعلياء الإسماعيلية أخصائي أول استدامة بشركة OQ، والدكتور سعيد النعماني من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأدار الجلسة النقاشية الإعلامي يوسف الهوتي.

واختتمت فعاليات الملتقى بعدة توصيات أبرزها: دعم جمعية النور للمكفوفين لتشييد المباني الاستثمارية التابعة لها لضمان رعاية مستدامة لأكثر من 25 ألفا من المكفوفين، مواصلة الدعم المالي للجمعية حتى تتمكن من الالتزام بواجباتها تجاه المكفوفين، توفير فروع لمعهد عمر بن الخطاب لتعليم الكفيف في محافظات السلطنة، تخصيص مساهمات ثابتة من دوائر المسؤولية الاجتماعية في الشركات الكبرى لدعم سنوي للجمعية، فتح آفاق أوسع في تخصصات التعليم العالي للمكفوفين، تقديم مجموعة من المميزات والتسهيلات لصالح المرأة العمانية الكفيفة إذا تزوجت.

ومن بين التوصيات التي خرج بها المنتدى أيضا: ضرورة إيجاد الخطوط الصفراء البارزة لمساعدة الكفيف على المشي والاعتماد على النفس في كافة مباني الحكومة والمستشفيات والأرصفة، توفير لغة برايل في استمارات القروض وغيرها من الخدمات المشروطة، ومنح الكفيف فرصة أكبر للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والمجالس البرلمانية والمناصب القيادية، زيادة الاهتمام بالكفيف العماني سواء في شؤون التوظيف أو تسهيلات ريادة الأعمال أو في الحصول على الوظائف والأراضي السكنية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك