ملتقى بيئي بعنوان "معًا لخفض بصمتنا الكربونية في الدقم"

مناقشة التحديات البيئية الناتجة عن الأعمال الإنشائية والصناعة بالدقم.. واستعراض الحلول الفاعلة

الدقم- الرؤية

نظّمت إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الملتقى البيئي الثاني، تحت عنوان "معًا لخفض بصمتنا الكربونية في الدقم"، وذلك بمشاركة مجموعة من المحاضرين والمختصين من الجهات الحكومية والخاصة المعنيّة بشؤون تغيّر المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية.  

رعى الملتقى سعادة الشيخ بدر بن ناصر الفارسي، والي الدقم، وبحضور ممثلي المجلس البلدي بالولاية وعدد من المسؤولين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمختصين من هيئة البيئة وجامعة السلطان قابوس وشركة مصفاة الدقم (OQ8) وعدد من الشركات العاملة في المنطقة.

ويهدف اللقاء في نسخته الثانية إلى الوقوف على التحديات البيئية المحتملة والناتجة عن الأعمال الإنشائية والصناعية المختلفة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها، وذلك من خلال تعزيز سبل التعاون المشترك بين مختلف المؤسسات والشركات العاملة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في الجوانب المتعلقة بالشؤون البيئية والمناخية، ووضع الخطط لخفض الانبعاثات الكربونية والتكيّف مع التغيّرات المناخية سعياً لتحقيق الحياد الصفري في الدقم.

وسلطت جلسات الملتقى الضوء على ضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية وكفاءة استغلال الموارد الطبيعية والإدماج الاجتماعي، بالإضافة إلى أهمية جرد الغازات الدفيئة ووضع الحلول للحد من الانبعاثات الكربونية، بهدف الوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر في الدقم، كما تمت مناقشة الابتكارات والتطورات في مجال الحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيئي والإحيائي والتحديات الرئيسية التي تواجه التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك، القائم بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إن إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، تدعم إنشاء نظام فعال ومتوازن وقابل للتكيف لحماية الموارد الطبيعية العمانية واستدامتها، بناءً على اعتماد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله - عام 2050 موعداً لتحقيق الحياد الصفري الكربوني في سلطنة عُمان، ودعما للاقتصاد الوطني.

وأضاف: "تعد هذه خطوة مهمة ومشجعة نحو تحقيق الحياد الكربوني، مما سيساعد على تحقيق توازن بين التنمية المستدامة وتخفيف آثار تغير المناخ، كما سيساعد في تطوير اقتصاد المعرفة وتنويع مصادر الطاقة واستخدام التكنولوجيا النظيفة لتحقيق الاستدامة"، مشيرا إلى أن المنطقة توجهت إلى إتاحة الفرص الاستثمارية لمشاريع الطاقة البديلة، وهذا ما يمكن ملاحظته في الحراك الذي شهدته المنطقة المخصصة لمشاريع الطاقة النظيفة البالغ مساحتها 250 كيلومتر مربع من قبل مجموعة من الشركات العالمية، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي سيتم الإعلان عنها مستقبلا.

ويأتي تنظيم الملتقى بعنوان "معًا لخفض البصمة الكربونية في الدقم"، انسجاما مع خطط المنطقة في وضع الأسس لمستقبل خالٍ من الكربون، واستكمالا للجهود المتواصلة من إدارة المنطقة ممثلة بدائرة الاستدامة البيئية، نحو التزامها بحماية البيئة والمحافظة على استدامة مواردها ومشاركة العالم خططه في خفض الانبعاثات. يشار إلى أن الملتقى شارك فيه العديد من المؤسسات ممثلة في جامعة السلطان قابوس وشركة أوكيو، وشركة جندال شديد للحديد والصلب وشركة ورلي وغيرها من الشركات المختصة في تقديم الخدمات والاستشارات البيئية والقطاعات الأخرى.

                           

تعليق عبر الفيس بوك