الرؤية- أحمد السلماني

يسعى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى تحقيق الفوز في مباراته الثانية ببطولة كأس الخليج، حين يواجه شقيقه اليمني على إستاد البصرة الدولي غدا الساعة الخامسة والربع.

وخرج منتخبنا متعادلا بدون أهداف في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب العراقي المستضيف، في حضور أكثر من 60 ألف متفرج، ليحصد أولى نقاطه بالبطولة، لتكون مباراته أمام اليمن تحت شعار "الفوز لا سواه" لضمان البقاء في دائرة المنافسة والتأهل للأدوار الإقصائية، خصوصا بعد فوز المنتخب السعودي على نظيره اليمني بهدفين دون مقابل.

ويعود تعادل منتخبنا الوطني مع العراق نظرا لتكافؤ الفريقين، فلم يتمكن أحد من فرض سيطرته المطلقة على المباراة، وإنما جاء الشوط الأول ضعيفا مع تحسن الأداء نسبيا في الشوط الثاني. ولقد تأثر الأحمر العماني بغياب صلاح اليحيائي لاعب خط الوسط بداعي الإصابة، ليفتقد منتخبنا اللاعب الأفضل في التحرك بين الخطوط، فضلا عن إمكاناته المهارية ذات الطابع الهجومي.

ولم يظهر زاهر الأغبري وجميل اليحمدي خلال الشوط الأول، وظهر اعتماد برانكو على انطلاقات أمجد الحارثي الظهير الأيمن، والتزم أحمد الكعبي بالواجب الدفاعي فقط، ولم يتمكن أرشد العلوي لاعب خط الوسط من التواجد في المناطق المؤثرة للتسديد، في حين كان يفتقد عصام الصبحي الكرة بسهولة ليفتقد الأحمر محطة الاستلام والتسليم؛ متأثرا بالنقص العددي للإسناد القادم من وسط الملعب، بعكس أيمن حسين مهاجم العراق الذي أحسن دور الاستلام والتسليم.

ونشط المنتخب العراقي مع انطلاق الشوط الثاني، واقترب من مرمى منتخبنا الوطني، ولاحت الفرصة الأولى في المباراة في الدقيقة 60 عندما ارتقى أيمن حسين أعلى من أحمد الكعبي إلا أن رأسيته مرت بجوار القائم. وكاد المنتخب العراقي في الدقيقة 88 أن يُسجل التفوق، إلا أن القائم حرم أصحاب الأرض من هدف مؤكد، وحاول برانكو الحفاظ على التعادل، فبعد إشراك البريكي أشرك محمد المسلمي بديلا للمنذر العلوي لتقوية خط الدفاع، لتستمر المحاولات العراقية إلا أن إبراهيم المخيني نجح في الاحتفاظ بشباكه نظيفة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

وأظهرت مجريات المباراة، رغبة برانكو في الخروج بنقطة التعادل أمام العراق، بعد غياب المستوى الفني المأمول من منتخب مستقر فنيا، إذ لم يظهر مهاجمو الأحمر أي رغبة حقيقية في التسجيل بالاعتماد على المجهودات الفردية وغياب الانسجام، كما أن الخط الهجومي كان منفصلا عن باقي الخطوط، ولم يتمكن لاعبو الارتكاز والوسط من خلق أو صناعة أي فرص حقيقية أمام المرمى.

من جهة أخرى، ظهر المنتخب اليمني بمستوى باهت في لقائه الأول عندما خسر من السعودية بثنائية، وجاء هدف المنتخب السعودي في الدقيقة 18 من زمن الشوط الأول عبر اللاعب سميحان النابث، وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 34 من علامة الجزاء نفذها اللاعب مصعب الحريري.

وتكمن صعوبة مباراة منتخبنا الوطني القادمة، في رغبة المنتخب اليمين في تعويض الخسارة، ولذلك على المدير الفني اللعب بطريقة هجومية تتيح للأحمرالعماني التقدم في النتيجة، ومن ثم تسيير المباراة بهدف حصد نقاطها والبقاء ضمن دائرة المنافسة على الصعود، في ظل وجود العراق المستضيف والمنتخب السعودي الذي أثبت أن الأخضر بمن حضر.