مسقط- العُمانية

تُشارك سلطنة عُمان اليوم في الاحتفال باليوم العالمي لبرايل، الذي يُصادف الرابع من يناير من كل عام؛ بهدف رفع مستوى الوعي العام حول لغة برايل كوسيلة للتواصل للمكفوفين وضِعاف البصر.

وقال سامح بن سلمان التويجري، رئيس لجنة البرامج والأنشطة بجمعية النور للمكفوفين، إن طريقة برايل عبارة عن رموز نقطية اعتُمدت من جهات مختصّة، حيث إنّ لكل لغة رموزًا معينة للأحرف، ورموزًا رياضية وغيرها من العلامات، مضيفا: "هناك الكثير من المبادرات من قِبل بعض المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة؛ منها طباعة الأرقام على أزرار المصاعد والأبواب، كما قامت وزارة الصحة ووزارة التراث والسياحة بطباعة طريقة برايل على بعض الأدوية والكتيّبات السياحية".

وأوضحت سعاد بنت حمود الصوافية، عضوة بجمعية النور للمكفوفين، أنّ من بين التحديات التي تواجه المكفوفين هي محدودية استخدام طريقة برايل في المؤسسات المعنية بالمكفوفين، وندرة تفعيلها في المؤسسات العامة. وأكّد رائد بن عبد الحافظ الفارسي، رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين، أهمية قيام المؤسسات في القطاعين العام والخاص بالنّفاذ الرقمي الشامل، وتسهيل الوصول للمعلومات لذوي الإعاقة البصرية، وذلك باستخدام كافة الوسائل التقنية المتاحة؛ لكي يتمكّن ذوو الإعاقة البصرية من الوصول لكل التعليمات ومواكبة التطورات والاستفادة من جميع الخدمات المُقدمة لهم.

وذكر أحمد بن جميل الحراصي، عضو بجمعية النور للمكفوفين، أن لغة برايل كانت السبيل الوحيد للتعلم والقراءة، وهي الوسيلة الأكثر أهمية لكي يتمكن المكفوفون من القراءة والكتابة والتعرف على كل جديد، موضحا: "هناك الكثير من التقنيات الحديثة المساعدة في وقتنا الحالي التي أصبحت جزءًا مهمًّا تُساعدنا نحن كمكفوفين نستخدمها في حياتنا اليومية عبر الأجهزة الحديثة، مثل الهواتف الذكية وغيرها التي طُوّعت لخدمة ذوي الإعاقة".

يشار إلى أنه تم الاحتفال باليوم العالمي لبرايل لأول مرة في 4 يناير 2019، ويُصادف هذا التاريخ ميلاد لويس برايل مخترع هذه اللغة.