الكشف عن تفاصيل مشروع "مزون للتعدين".. وتسليط الضوء على نجاحات "جهاز الاستثمار" ضمن "إنجاز وإيجاز"

مسقط- الرؤية

أصدر جهاز الاستثمار العماني عددًا جديدًا من نشرته الفصلية "إنجاز وإيجاز"، أبرز خلالها نجاحات حققها الجهاز والشركات التابعة له عبر مجموعة من الحوارات والتقارير والأخبار المتنوعة. وفي افتتاحية العدد أكد معالي عبدالسلام المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني، أن  جهود موظفي الجهاز والشركات التابعة له استطاعت خلال عام 2022م تحقيق الكثير من الأهداف الفردية والمؤسسية، داعيًا إلى تجديد العزم والسعي إلى تحقيق أهداف أكبر وطموحات أسمى في عام 2023م؛ لتعزيز الدور المهم للجهاز في تنمية الاقتصاد الوطني.

وكشف حمد بن محمد النعماني، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، أن الشركة ستقوم خلال الفترة القريبة القادمة بتوقيع عقود مع شركات عالمية أخرى في عدة دول، أسوة بالعقود الثلاثة التي وقعتها الشركة مؤخرًا مع شركات يابانية للحصول على 2.35 مليون طن متري سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال العماني، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا مناقشة الاستراتيجية التجارية للشركة بهدف إطالة أمدها لعشر سنوات إضافية، كما أن الشركة نجحت في أن تكون من أوائل شركات الغاز الطبيعي المسال التي بدأت العمل بصفقات التحويل في السوق العالمي، والاستفادة السريعة من فرص التحويل أو المبادلة أو بيع الشحنات الفورية؛ نظرًا لثقة المساهمين فيها، ومصداقيتها وشفافيتها معهم.

وكشف العدد تفاصيل مشروع "مزون للتعدين" الذي يُعدّ أحد أهم المشاريع الاستثمارية الواعدة التي ستُسهم في عودة صناعة النحاس في سلطنة عُمان، إذ يتكون المشروع من خمسة مناجم بمخزون جيِّد من احتياطيات النحاس تبلغ  9,22 مليون طن من النحاس، وبطاقة إنتاجية تقدّر بحوالي 5,1 مليون طن سنويًا وبتكلفة تبلغ حوالي 300 مليون دولار أمريكي. وتشير بعض أعمال التنقيب إلى وجود استكشافات أولية واعدة من خام النحاس في المنطقة المحيطة بهذه المناجم، ضمن المربع رقم (12 أ 2) والمعروف بإمكاناته المعدنية الواعدة.

ويستهدف المشروع الذي يقع في ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة وضع سلطنة عمان في خارطة الدول المنتجة للنحاس، والتمهيد لإقامة مشاريع الصناعات التحويلية المرتبطة بمعدن النحاس، وإحداث نقلة نوعية اقتصادية ملموسة للمجتمع المحلي في ينقل، وإيجاد فرص عمل، ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتطرق العدد إلى مركز الاستدامة والاقتصاد الدائري في الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، الذي يُعدّ الأول من نوعه في سلطنة عمان، حيث يقدم خدمات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا وتسويقها والتدريب والخدمات الاستشارية، واستطاع المشروع الذي يُدار بنسبة تعمين 100% منذ إنشائه الخروج بعدد من المشروعات أبرزها  إطلاق منصة عمان للابتكار البيئي وإنشاء أكاديمية بيئة لتقدم دورات تخصصية بالتعاون مع مركز الاستدامة والتميز الأمريكي، وإطلاق برنامج التميز البيئي لتطوير مهارات الخريجين الجدد، والعمل على مشروع دراسة آثار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتج من قطاع إدارة النفايات في السلطنة.

وتضمّنت النشرة أخبارًا عن نجاحات حققتها محفظة الأجيال لجهاز الاستثمار العماني عبر استثمارات لشركة IDO التابعة له، حيث قدم برنامج "نبراس" حلولًا لشركات عاملة في مجال النفط والغاز، وقلل من الانبعاثات الكربونية للبيئة،  وتمكنت شركة كارزاتي من الدخول في صفقة دمج مع منصة كافاك التي تُعدّ منصة رائدة في سوق السيارات المستعملة بأمريكا اللاتينية، وفازت شركة 44.01 بجائزة إيرث شوت لعام 2022 ضمن فئة "إصلاح مناخنا"، وهي جائزة بيئية عالمية أطلقها الأمير ويليام في عام 2020م بهدف دعم رواد الأعمال الذين يقدمون حلولا مناخية استثنائية.

تعليق عبر الفيس بوك