الرؤية- كريم الدسوقي

فوجئ ركاب السيارات المارة على طريق سريع في مدينة مومباي، عاصمة ولاية ماهاراشترا الهندية، بلافتة شرطية تنصحهم بتعاطي مخدر الحشيش يوميًا!

وتداول الركاب، على نطاق واسع، مقاطع فيديو توثق النصيحة الشرطية على لافتة مضاءة بأنوار "الليد" على جانبي الطريق في أكبر مدينة هندية، ما أثار جدلا واسعا، وموجة سخرية غير مسبوقة، حسبما أوردت صحيفة "إنديا توداي" الهندية. 

وامتلأ تويتر الهند بتعليقات لمغردين، منها: "أخبار عظيمة حقًا"، و"هذا هو تفسير من أين تأتي روح مومباي"، ما استدعى ردًا إعلاميًا من شرطة المدينة الهندية.

وفي السياق، قال برافين بادوال، المفوض الخاص بحركة المرور بشرطة مومباي، إن "خلالًا فنيًا" أصاب اللافتة الشرطة على جانب الطريق السريع، ما أدى إلى بث "الرسالة الخاطئة"، حسب تعبيره.

وأوضح أن الغرض الشرطي من اللافتة هو "تشجيع" قائدي السيارات بشأن التعليمات المرورية النموذجية في منطقة قريبة من أعمال بناء.

وأشار إلى أن الشرطة أزالت نص اللافتة، بينما يعمل فريق تكنولوجيا المعلومات في المرور على معالجة الخلل الفني.

لكن ردود مفوض الشرطة لم تقنع كثير من المعلقين عبر تويتر، إذ لم يجدوا فيها جوابا على السؤال: لماذا أسفر الخلل الفني عن عرض عبارة تدعوا إلى تعاطي الحشيش بالذات؟

وتجاوزت بعض التعليقات السخرية إلى حد اتهام الشرطة بالفساد، وترجيح بث نصيحة "تعاطي الحشيش" على جانب الطريق السريع من قبل بعض من نفذوا النصيحة من رجال المرور، وتكذيب رواية مفوض الشرطة بشأن وجود "خلل فني".

واستشهد مرجحو نظرية المؤامرة بواقعة تعود إلى 24 نوفمبر الماضي، إذ ألقت الشرطة الهندية باللوم على "فئران"، زعمت أنها أتلفت ما يقرب من 200 كيلوجرام من الحشيش، بعد ضبطها ومصادرتها من تجار مخدرات.

وجاء إعلان الشرطة آنذاك بعدما طلبت محكمة من الشرطة إبراز "الحشيش" كدليل إثبات في قضايا تجارة المخدرات.

يشار إلى أن للهند تاريخ طويل مع زراعة وانتشار مخدر الحشيش، المعروف أيضا باسم نبات "القنب الهندي"؛ حيث كشفت دراسة حديثة، أوردتها مجلة  "ساينس أدفانسيس"، أن هذا النبات ظهر في الهند منذ حوالي 3 آلاف عام، عندما تم إدخاله على الأرجح من الصين إلى جانب محاصيل أخرى، ثم انتشر منها إلى باقي أنحاء العالم.