التقنية وأثرها في نجاح الانتخابات

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

ما شهدته انتخابات أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة من استخدام التقنيات الحديثة والبرامج المعززة لتلك الانتخابات مع الحملة التعريفية لآلية استخدام البرنامج المخصص لها، كان نجاحًا كبيرًا تضافرت فيه جهود عدد من المؤسسات بالتعاون بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الداخلية المُشرفة على الانتخابات والتي سهلت واختصرت الكثير على الناخب من خلال اختصار الوقت والجهد والمال وساهمت في ارتياح كبير ممن خاضوا التجربة.

فما كان يحدث من عناء للناخب بذهابه إلى مقار الانتخابات والوقت الذي يقضيه في طوابير حتى يدلي بصوته، فضلًا عن معاناة كبار السن والنساء ووجود مقار انتخابية متكاملة بلجان متعددة واستعدادات مكثفة ومصروفات إدارية وتنظيمية كبيرة كانت ترصد للعملية الانتخابية خلال السنوات الماضية وبتكاليف عالية، ساهمت انتخابات 25 ديسمبر في تغيير النمط السائد.

فما حدث في ذلك اليوم يعد إنجازًا كبيرًا فاجأت به اللجنة المنظمة الناخبين وكانت نقلة نوعية للخدمات المقدمة في المجال الانتخابي في سلطنة عمان والتي ستبنى على نجاحها الاستحقاقات القادمة بإذن الله وأقربها انتخابات مجلس الشورى للفترة المقبلة.

نبارك للإخوة الفائزين في انتخابات المجلس البلدي في دورته الثالثة ونبارك لوزارة الداخلية وكل المؤسسات والوزارات المتعاونة معها هذا النجاح الباهر وإلى مزيد من التطور فيما يخص مثل هذه الاستحقاقات من حلول سوف تجذب الناخبين وتساهم في اختيار الممثل الكفؤ من أجل الوطن ونمائه وتطوره.

شكرًا لوزارة الداخلية ولجهودها الحثيثة في إنجاح مثل هذه التظاهرة الوطنية الرائعة والجميلة وبالتوفيق والسداد لأعضاء المجالس البلدية في محافظات سلطنة عُمان وكل عام والجميع بخير تحت قيادة حكيمة ورؤيةً ثاقبة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في نهضة متجددة ووطنٍ شامخٍ أبيٍّ.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية