الرئيس الصيني يستقبل السيد فهد في الرياض

تأكيد عُماني صيني على تطوير التعاون لتحقيق التطلعات

 

◄ استمرار الحوار الاستراتيجي بين الدول الخليجية والصين لتعزيز الشراكة

 

الرياض- العُمانية

استقبل فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية صاحب السُّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وذلك على هامش أعمال القمة الخليجية - الصينية للتعاون والتنمية، التي عُقدت بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وقد نقل صاحب السُّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمنياته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب الصيني الصديق بدوام التقدم والازدهار، وللعلاقات بين البلدين الصديقين بالمزيد من التطور.

من جانبه أعرب فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية عن بالغ تحياته وتقديره لجلالة السُّلطان المُعظم، وتمنيات فخامته الطيبة لجلالته وللشعب العُماني ولعلاقات البلدين بمزيد من الرقي والنماء.

وتمَّ خلال المقابلة استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين والتأكيد على حرص الجانبين لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يعود بالمنافع المتبادلة تحقيقًا لتطلعات شعبيهما الصديقين.

حضر المقابلة من الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة عبدالله بن خلفان البلوشي رئيس المكتب الخاص لصاحب السُّمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، كما حضر المقابلة عددٌ من المسؤولين من الجانب الصيني.

إلى ذلك، اتفق أصحاب الجلالة والسُّمو قادة ورؤساء وفود قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض، على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين، والسير بها نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأكد البيان الختامي للقمة على استمرار الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على جميع المستويات لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف حيالها، ودعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، ودفع بناء علاقات التعاون في تطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة. ونوّه البيان إلى أهمية الدعم المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، حيث تدعم الصين جهود دول المجلس لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتحقيق التنمية المتكاملة، كما تدعم دول المجلس جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها.

وشدّد البيان على أهمية مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والمالية والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والصحة. وأعرب أصحاب الجلالة والسمو ورؤساء الوفود عن حرصهم على تعزيز الحوار بين الحضارات والتواصل والاستفادة المتبادلة بين الثقافات المختلفة، والحفاظ على التنوع الحضاري، مؤكدين على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع الدولي، ومشجّعين على التواصل والتعاون بين الجانبين في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والإعلام والرياضة.

تعليق عبر الفيس بوك