المحروقية ومحافظ شمال الباطنة يبحثان ممكنات تطوير المحافظة والكليات المهنية

 

مسقط- الرؤية

 زارت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الكليات المهنية في كل من الخابورة وصحم وشناص.  رافق معالي الوزيرة سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وسعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني، وأصحاب السعادة ولاة ولايتي الخابورة وصحم ونائب والي شناص، وعدد من ممثلي القطاعين الصناعي والخاص والمختصين من الوزارة.

وتأتي هذه الزيارات في إطار خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتعزيز تكامل الجهود بينها وبين مختلف قطاعات المجتمع وسوق العمل، وربط استراتيجيات وخطط وبرامج وأنشطة قطاعات التعليم العالي والتدريب المهني والبحث العلمي والابتكار بخطط وبرامج المحافظات للمساهمة في تطوير هذه المحافظات، حيث تتوزع مؤسسات التعليم العالي وكليات التدريب المهني والمؤسسات التدريبية الخاصة في مختلف المحافظات ما يجعلها ممكنا أساسيا يساهم بشكل فعَّال في تنمية المحافظات باستحداث برامج أكاديمية وتدريبية جديدة تتواءم وخطط المحافظات.

وخلال الزيارات، اطلعت معالي الوزيرة وسعادة المحافظ والوفد المرافق لهما على أقسام وورش ومختبرات الكليات المهنية التي تضم مختلف التخصصات وهي: الهندسة البحرية وتقنيات الملاحة البحرية، والصيد وتربية الأحياء المائية، وسلامة وضبط جودة الأغذية البحرية، وتقنية السيارات، وهندسة الطاقة، وهندسة الإلكترونيات، واللحام وتشكيل المعادن، وهندسة الميكانيكا، وتقنيات الزراعة، وهندسة التبريد والتكييف، والدهان والديكور الداخلي، والميكاترونيكس، والدراسات التجارية بالإضافة إلى هندسة البناء والتشييد، والنجارة،  كما اطلع الفريق على البرامج المهنية والمجتمعية لهذه الكليات، وأبرز برامج واتفاقيات الشراكة التي تربطها بالقطاعين الصناعي والخاص.

وفي زيارتها للكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة، أوضحت المحروقية أهمية تطوير صناعات قائمة على الثروة السمكية من أجل تحويلها إلى منتجات ذات نفع وفائدة لتسويقها في الأسواق المحلية والعالمية، موجهة بضرورة التعاون لوضع خطة لدراسة الموارد التي يمكن الاستفادة منها وتحويلها إلى منتجات وصناعات تحويلية وتحديد التخصصات التي يمكن استحداثها بالتعاون بين مكتب سعادة المحافظ والكلية ومركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد).

وأشارت معاليها إلى أهمية الاستفادة من موارد الطاقة المختلفة وتطوير آليات فاعلة  لتصديرها للخارج، واستحداث التخصصات التي ستؤهل الطلبة للعمل في هذا المجال الحيوي للبلاد، مؤكدة ضرورة تحديد متطلبات الشهادات الاحترافية وفق احتياجات المحافظة وذلك بالتنسيق مع مكتب المحافظ والجهات المعنية بالمحافظة، وأهمية اهتمام الطلبة بالمشاريع المبتكرة والحصول على براءات اختراع لابتكاراتهم.

وخلال الجلسات النقاشية بين المسؤولين، قالت المحروقية إن محافظة شمال الباطنة تعد من أكثر المحافظات تمكينا للإسهام في التنويع الاقتصادي بما تزخر به من مقومات اقتصادية ممثلة بالمنطقة الصناعية وميناء صحار، ومطار صحار، والمشاريع الزراعية الممتدة، بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية. كما حثت مؤسسات القطاع الخاص على دعم الكليات المهنية والمؤسسات التعليمية بالمحافظة لتطويرها والنهوض بها من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، الأمر الذي يعود بالنفع إيجابا على تطوير المحافظة واستدامة مواردها المتاحة.

من جانبه، أكد سعادة محمد الكندي محافظ شمال الباطنة، أهمية هذه الزيارات في تفعيل الخطط المشتركة بين الوزارة والمحافظة والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين قطاعات الوزارة وقطاع الصناعة، عبر تفعيل فرص التعاون الممكنة في القطاعات المختلفة وسوق العمل. كما تطرق سعادته إلى اللقاء المشترك المزمع تنظيمه بالتعاون مع جامعة صحار لاستعراض مشاريع ومبادرات الوزارة، وخطط التنمية المستدامة للمحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك